القرآن الكريم الفهرس التفسير الإعراب الترجمة القرآن mp3
القرآن الكريم

تفسير و معنى الآية 8 سورة الفرقان - أو يلقى إليه كنـز أو تكون له

سورة الفرقان الآية رقم 8 : سبع تفاسير معتمدة

سورة أو يلقى إليه كنـز أو تكون له - عدد الآيات 77 - رقم السورة - صفحة السورة في المصحف الشريف - .

تفسير و معنى الآية 8 من سورة الفرقان عدة تفاسير - سورة الفرقان : عدد الآيات 77 - - الصفحة 360 - الجزء 18.

سورة الفرقان الآية رقم 8


﴿ أَوۡ يُلۡقَىٰٓ إِلَيۡهِ كَنزٌ أَوۡ تَكُونُ لَهُۥ جَنَّةٞ يَأۡكُلُ مِنۡهَاۚ وَقَالَ ٱلظَّٰلِمُونَ إِن تَتَّبِعُونَ إِلَّا رَجُلٗا مَّسۡحُورًا ﴾
[ الفرقان: 8]

﴿ التفسير الميسر ﴾

وقال المشركون: ما لهذا الذي يزعم أنه رسول الله (يعنون محمدًا صلى الله عليه وسلم) يأكل الطعام مثلنا، ويمشي في الأسواق لطلب الرزق؟ فهلا أرسل الله معه مَلَكًا يشهد على صدقه، أو يهبط عليه من السماء كنز من مال، أو تكون له حديقة عظيمة يأكل من ثمرها، وقال هؤلاء الظالمون المكذبون: ما تتبعون أيها المؤمنون إلا رجلا به سحر غلب على عقله.

﴿ تفسير الجلالين ﴾

«أو يُلقى إليه كنز» من السماء ينفقه، ولا يحتاج إلى المشي في الأسواق لطلب المعاش «أو تكون له جنة» بستان «يأكل منها» أي من ثمارها فيكتفي بها وفي قراءة نأكل بالنون: أي نحن فيكون له مزية علينا بها «وقال الظالمون» أي الكافرون للمؤمنين «إن» ما «تتبعون إلا رجلا مسحورا» مخدوعا مغلوبا على عقله، قال تعالى.

﴿ تفسير السعدي ﴾

أَوْ يُلْقَى إِلَيْهِ كَنْزٌ أي: مال مجموع من غير تعب، أَوْ تَكُونُ لَهُ جَنَّةٌ يَأْكُلُ مِنْهَا فيستغني بذلك عن مشيه في الأسواق لطلب الرزق.
وَقَالَ الظَّالِمُونَ حملهم على القول ظلمهم لا اشتباه منهم، إِنْ تَتَّبِعُونَ إِلَّا رَجُلًا مَسْحُورًا هذا وقد علموا كمال عقله وحسن حديثه، وسلامته من جميع المطاعن.


﴿ تفسير البغوي ﴾

( أو يلقى إليه كنز ) أي : ينزل عليه كنز من السماء ينفقه ، فلا يحتاج إلى التردد والتصرف في طلب المعاش ، ( أو تكون له جنة ) بستان ، ) ( يأكل منها ) قرأ حمزة والكسائي : " نأكل " بالنون أي : نأكل نحن منها ، ( وقال الظالمون إن تتبعون إلا رجلا مسحورا ) مخدوعا .
وقيل : مصروفا عن الحق .
)

﴿ تفسير الوسيط ﴾

«أو يلقى إليه» أى: إلى الرسول صلّى الله عليه وسلّم «كنز» أى: مال عظيم يغنيه عن التماس الرزق بالأسواق كسائر الناس، وأصل الكنز، جعل المال بعضه على بعض وحفظه.
من كنز التمر في الوعاء، إذا حفظه.
«أو تكون له» صلّى الله عليه وسلّم «جنة يأكل منها» أى: حديقة مليئة بالأشجار المثمرة، لكي يأكل منها ونأكل معه من خيرها.
«وقال الظالمون» فضلا عن كل ذلك «إن تتبعون» أى: ما تتبعون «إلا رجلا مسحورا» أى: مغلوبا على عقله، ومصابا بمرض قد أثر في تصرفاته.
فأنت ترى أن هؤلاء الظالمين قد اشتمل قولهم الذي حكاه القرآن عنهم- على ست قبائح- قصدهم من التفوه بها صرف الناس عن اتباعه صلّى الله عليه وسلّم.
قال صاحب الكشاف عند تفسيره لهذه الآيات: أى: إن صح أنه رسول الله فما باله حاله كحالنا «يأكل الطعام» كما نأكل، ويتردد في الأسواق لطلب المعاش كما نتردد.
يعنون أنه كان يجب أن يكون ملكا مستغنيا عن الأكل والتعيش، ثم نزلوا عن اقتراحهم أن يكون ملكا إلى، اقتراح أن يكون إنسانا معه ملك، حتى يتساندا في الإنذار والتخويف، ثم نزلوا- أيضا- فقالوا: وإن لم يكن مرفودا بملك، فليكن مرفودا بكنز يلقى إليه من السماء يستظهر به ولا يحتاج إلى تحصيل المعاش.
ثم نزلوا فاقتنعوا بأن يكون رجلا له بستان يأكل منه ويرتزق .
.
.
وأراد بالظالمين: إياهم بأعيانهم.
وضع الظاهر موضع المضمر ليسجل عليهم بالظلم فيما قالوا.
.
.

﴿ تفسير ابن كثير ﴾

( أو يلقى إليه كنز ) أي : علم كنز [ يكون ] ينفق منه ، ( أو تكون له جنة يأكل منها ) أي : تسير معه حيث سار . وهذا كله سهل يسير على الله ، ولكن له الحكمة في ترك ذلك ، وله الحجة البالغة ( وقال الظالمون إن تتبعون إلا رجلا مسحورا ) .

﴿ تفسير القرطبي ﴾

أو يلقى إليه كنز في موضع رفع ; والمعنى : أو هلا يلقى إليه كنز أو هلا تكون له جنة يأكل منها يأكل بالياء قرأ المدنيون وأبو عمرو وعاصم .
وقرأ سائر الكوفيين بالنون ، والقراءتان حسنتان تؤديان عن معنى ، وإن كانت القراءة بالياء أبين ; لأنه قد تقدم ذكر النبي صلى الله عليه وسلم وحده فأن يعود الضمير عليه أبين ; ذكره النحاس .
وقال الظالمون إن تتبعون إلا رجلا مسحورا تقدم في " سبحان " والقائل عبد الله بن الزبعرى فيما ذكره الماوردي .

﴿ تفسير الطبري ﴾

( أَوْ تَكُونُ لَهُ جَنَّةٌ ) يقول: أو يكون له بستان ( يَأْكُلُ مِنْهَا ).
واختلف القرّاء في قراءة ذلك, فقرأته عامة قرّاء المدينة والبصرة وبعض الكوفيين ( يَأْكُلُ ) بالياء, بمعنى: يأكل منها الرسول.
وقرأ ذلك عامة قرّاء الكوفيين ( نَأْكُلُ مِنْهَا ) بالنون, بمعنى: نأكل من الجنة.
وأولى القراءتين في ذلك عندي بالصواب قراءة من قرأه بالياء، وذلك للخبر الذي ذكرنا قبل بأن مسألة من سأل من المشركين رسول الله صلى الله عليه وسلم، أن يسأل ربه هذه الخلال لنفسه لا لهم.
فإذ كانت مسألتهم إياه ذلك كذلك, فغير جائز أن يقولوا له: سل لنفسك ذلك لنأكل نحن.
وبعدُ, فإن في قوله تعالى ذكره: تَبَارَكَ الَّذِي إِنْ شَاءَ جَعَلَ لَكَ خَيْرًا مِنْ ذَلِكَ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ دليلا بيِّنا على أنهم إنما قالوا له: اطلب ذلك لنفسك, لتأكل أنت منه, لا نحن.
وقوله: ( وَقَالَ الظَّالِمُونَ ) يقول: وقال المشركون للمؤمنين بالله ورسوله: ( إِنْ تَتَّبِعُونَ ) أيها القوم باتباعكم محمدا( إِلا رَجُلا ) به سحر.

﴿ أو يلقى إليه كنـز أو تكون له جنة يأكل منها وقال الظالمون إن تتبعون إلا رجلا مسحورا ﴾

قراءة سورة الفرقان

المصدر : تفسير : أو يلقى إليه كنـز أو تكون له