القرآن الكريم الفهرس التفسير الإعراب الترجمة القرآن mp3
القرآن الكريم

تفسير و معنى الآية 85 سورة الأنعام - وزكريا ويحيى وعيسى وإلياس كل من الصالحين

سورة الأنعام الآية رقم 85 : سبع تفاسير معتمدة

سورة وزكريا ويحيى وعيسى وإلياس كل من الصالحين - عدد الآيات 165 - رقم السورة - صفحة السورة في المصحف الشريف - .

تفسير و معنى الآية 85 من سورة الأنعام عدة تفاسير - سورة الأنعام : عدد الآيات 165 - - الصفحة 138 - الجزء 7.

سورة الأنعام الآية رقم 85


﴿ وَزَكَرِيَّا وَيَحۡيَىٰ وَعِيسَىٰ وَإِلۡيَاسَۖ كُلّٞ مِّنَ ٱلصَّٰلِحِينَ ﴾
[ الأنعام: 85]

﴿ التفسير الميسر ﴾

وكذلك هدينا زكريا ويحيى وعيسى وإلياس، وكل هؤلاء الأنبياء عليهم السلام من الصالحين.

﴿ تفسير الجلالين ﴾

«وزكريا ويحيى» ابنه «وعيسى» ابن مريم يفيد أن الذرية تتناول أولاد البنت «وإلياس» ابن أخي هارون أخي موسى «كل» منهم «من الصالحين».

﴿ تفسير السعدي ﴾

وَزَكَرِيَّا وَيَحْيَى ابنه وَعِيسَى ابن مريم.
وَإِلْيَاسَ كُلٌّ هؤلاء مِنَ الصَّالِحِينَ في أخلاقهم وأعمالهم وعلومهم، بل هم سادة الصالحين وقادتهم وأئمتهم.


﴿ تفسير البغوي ﴾

( وزكريا ) وهو زكريا بن آذن ، ( ويحيى ) وهو ابنه ، ( وعيسى ) وهو ابن مريم بنت عمران ، ( وإلياس ) اختلفوا فيه ، قال ابن مسعود : هو إدريس ، وله اسمان مثل يعقوب وإسرائيل ، والصحيح أنه غيره ، لأن الله تعالى ذكره في ولد نوح ، وإدريس جد أبي نوح وهو إلياس ياسين بن فنحاص بن عيزار بن هارون بن عمران ( كل من الصالحين )

﴿ تفسير الوسيط ﴾

ثم قال - تعالى - وَمِن ذُرِّيَّتِهِ دَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ وَأَيُّوبَ وَيُوسُفَ وموسى وَهَارُونَ وَكَذَلِكَ نَجْزِي المحسنين وَزَكَرِيَّا ويحيى وعيسى وَإِلْيَاسَ كُلٌّ مِّنَ الصالحين وَإِسْمَاعِيلَ واليسع وَيُونُسَ وَلُوطاً وَكُلاًّ فَضَّلْنَا عَلَى العالمين .
الضمير فى قوله - تعالى - وَمِن ذُرِّيَّتِهِ يرى ابن جرير وغيره أنه يعود إلى نوح لأنه أقرب مذكور .
ويرى جمهور المفسرين أنه يعود على إبراهيم لأن الكلام فى شأنه وفى شأن النعم التى منحها الله إياه .
وقد ذكر الله فى هذه الآيات أربعة عشر نبيا وهم :1 - داود بن يسى من بط يهوذا من بنى إسرائيل وكانت ولادته فى بيت لحم سنة 1085 ق .
م تقريبا وهو الذى قتل جالوت كما جاء فى القرآن الكريم وَقَتَلَ دَاوُدُ جَالُوتَ وَآتَاهُ الله الملك والحكمة وَعَلَّمَهُ مِمَّا يَشَآءُ وكانت وفاته سنة 1000 ق .
م تقريبا .
2 - سليمان بن داود - عليهما السلام - ولد بأورشليم حوالى سنة 1043 ق .
م وتوفى سنة 975 ق .
م .
وقد جاء ذكر داود وسليمان فى كثير من آيات القرآن الكريم ، ومن ذلك قوله - تعالى - وَلَقَدْ آتَيْنَا دَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ عِلْماً وَقَالاَ الحمد لِلَّهِ الذي فَضَّلَنَا على كَثِيرٍ مِّنْ عِبَادِهِ المؤمنين 3 - أيوب ، قال ابن جرير : هو ابن موصى بن روم بن عيص بن إسحاق ، وروى الطبرانى أن مدة عمره كانت ثلاثة وتسعين سنة .
4 - يوسف وهو ابن يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم - عليه السلام - وكانت ولادته قبل ميلاد عيسى - عليه السلام - بألفى سنة تقريبا .
5 - موسى وهو ابن عمران بن يصهر بن ماهيث بن لاوى بن يعقوب وكانت ولادته حوالى القرن الرابع عشر ق .
م .
6 - هارون وهو أخو موسى لأمه وقيل لأبيه وأمه ، وقيل مات قبيل موسى بزمن يسير .
7 - زكريا وهو ابن أزن بن بركيا ويتصل نسبه بسليمان - عليه السلام - وكان قريب العهد بعيسى حيث تولى كفالة أمه مريم كما جاء فى القرآن الكريم وَكَفَّلَهَا زَكَرِيَّا 8 - يحيى وهو ابن زكريا .
9 - عيسى وهو ابن مريم .
قال ابن كثير .
وفى ذكر عيسى فى ذرية إبراهيم أو نوح دلالة على دخول ولد البنات فى ذرية الرجل ، لأن انتساب عيسى ليس إلا من جهة أم مريم .
10 - الياس وهو ابن فنحاص بن العيزار بن هارون أخى موسى وهو المعروف فى كتب الإسرائيليين باسم " إيليا " وقد أرسله الله إلى بنى إسرائيل حين عبدوا الأوثان قال - تعالى - وَإِنَّ إِلْيَاسَ لَمِنَ المرسلين إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ أَلاَ تَتَّقُونَ أَتَدْعُونَ بَعْلاً وَتَذَرُونَ أَحْسَنَ الخالقين ويقال إنه كان موجوداً فى زمن الملك " آخاب " ملك بنى إسرائيل فى حوالى سنة 918 ق .
م .
11 - إسماعيل وهو الابن الأكبر لإبراهيم - عليهما السلام - وجد محمد صلى الله عليه وسلم .
12 - اليسع وهو ابن شافاط وكانت وفاته حوالى سنة 840 ق .
م ودفن بالسامرة .
13 - يونس وهو ابن متى أرسله الله إلى أهل نينوى من بلاد أشور فى حوالى القرن الثامن ق .
م .
14 - لوط وهو ابن هاران بن تارح فهو ابن أخى إبراهيم وكانت رسالته إلى أهل سدوم من شرق الأردن .
وقوله وَكُلاًّ فَضَّلْنَا عَلَى العالمين أى : وكل واحد من هؤلاء الأنبياء المذكورين لا بعضهم دون بعض فضلناه بالنبوة على العالمين من أهل عصره .
قال الجمل : اعلم أن الله - تعالى - ذكر هنا ثمانية عشر نبياً من غير ترتيب لا بحسب الزمان ولا بحسب الفضل لأن الواو لا تقتضى الترتيب ، ولكن هنا لطيفة فى هذا الترتيب وهى أن الله - تعالى - خص كل طائفة من الأنبياء بنوع من الكرامة والفضل .
فذكر أولا نوحاً وإبراهيم وإسحاق ويعقوب لأنهم أصول الأنبياء وإليهم يرجع حسبهم جميعاً .
ثم من المراتب المعتبرة بعد النبوة الملك والقدرة والسلطان وقد أعطى الله من ذلك داود وسليمان حظاً وافراً .
ومن المراتب الصبر عند نزول البلاء والمحن والشدائد وقد خص الله بهذه أيوب .
ثم عطف على هاتين المرتبتين من جمع بينهما وهو يوسف فإنه صبر على البلاء والشدة إلى أن آتاه الله ملك مصر مع النبوة ، ثم من المراتب المعتبرة فى تفضيل الأنبياء كثرة المعجزات وقوة البراهين وقد خص الله موسى وهارون من ذلك بالحظ الوافر ، ومن المراتب المعتبرة الزهد فى الدنيا وقد خص الله بذلك زكريا ويحيى وعيسى وإلياس ، ثم ذكر الله بعد هؤلاء الأنبياء من لم يبق له أتباع ولا شريعة وهم إسماعيل واليسع ويونس ولوط فإذا اعتبرنا هذه اللطيفة كان هذا الترتيب حسناً والله أعلم بمراده وأسرار كتابه .
ومن المعروف أن الأنبياء الذين يجب الإيمان بهم على التفصيل خمسة وعشرون نبياً .
وهم هؤلاء الثمانى عشرة الذين ذكروا فى هذه الآيات ، يضاف إليهم سبعة نظمهم الناظم فى قوله :حتم على كل ذى التكليف معرفة .
.
.
بأبنياء على التفصيل قد علموافى تلك حجتنا منهم ثمانية .
.
.
من بعد عشر ويبقى سبعة وهمإدريس ، هود ، شعيب ، صالح وكذا .
.
.
ذو الكفل آدم بالمختار قد ختموا

﴿ تفسير ابن كثير ﴾

وفي ذكر عيسى عليه السلام في ذرية إبراهيم أو نوح على القول الآخر دلالة على دخول ولد البنات في ذرية الرجل لأن عيسى عليه السلام إنما ينسب إلى إبراهيم عليه السلام بأمه مريم عليها السلام فإنه لا أب له.قال ابن أبي حاتم حدثنا سهل بن يحيى العسكري حدثنا عبد الرحمن بن صالح حدثنا علي بن عابس عن عبد الله بن عطاء المكي عن أبي حرب بن أبي الأسود قال أرسل الحجاج إلى يحيى بن يعمر فقال بلغني أنك تزعم أن الحسن والحسين من ذرية النبي صلى الله عليه وآله وسلم تجده في كتاب الله - وقد فرأته من أوله إلى آخره فلم أجده؟ قال أليس تقرأ سورة الأنعام "ومن ذريته داود وسليمان" حتى بلغ "ويحيى وعيسى" قال بلى.قال أليس عيسى من ذرية إبراهيم وليس له أب؟ قال صدقت.فلهذا إذا أوصى الرجل لذريته أو وقف على ذريته أو وهبهم دخل أولاد البنات فيهم فأما إذا أعطى الرجل بنيه أو وقف عليهم فإنه يختص بذلك بنوه لصلبه وبنو بنيه واحتجوا بقول الشاعر العربي: بنونا بنو أبنائنا وبناتنا بنوهن أبناء الرجال الأجانب وقال آخرون: ويدخل بنو البنات فيه أيضا لما ثبت في صحيح البخاري أن رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال للحسن بن علي إن ابني هذا سيد ولعل الله أن يصلح به بين فئتين عظيمتين من المسلمين فسماه ابنا فدل على دخوله في الأبناء.وقال آخرون: هذا تجوز.

﴿ تفسير القرطبي ﴾

قد تقدم في " النساء " بيان ما لا ينصرف من هذه الأسماء ولم ينصرف داود لأنه اسم أعجمي ، ولما كان على فاعول لا يحسن فيه الألف واللام لم ينصرف .
وإلياس أعجمي .
قال الضحاك : كان إلياس من ولد إسماعيل .
وذكر القتبي قال : كان من سبط يوشع بن نون .
وقرأ الأعرج والحسن وقتادة " والياس " بوصل الألف .
وقرأ أهل الحرمين وأبو عمرو وعاصم " واليسع " بلام مخففة .
وقرأ الكوفيون إلا عاصما " والليسع " وكذا قرأ الكسائي ، ورد قراءة من قرأ واليسع قال : لأنه لا يقال اليفعل مثل اليحيى .
قال النحاس : وهذا الرد لا يلزم ، والعرب تقول : اليعمل واليحمد ، ولو نكرت يحيى لقلت اليحيى .
ورد أبو حاتم على من قرأ الليسع وقال : لا يوجد ليسع .
وقال النحاس : وهذا الرد لا يلزم ، فقد جاء في كلام العرب حيدر وزينب ، والحق في هذا أنه اسم أعجمي ، والعجمة لا تؤخذ بالقياس إنما تؤخذ سماعا والعرب تغيرها كثيرا ، فلا ينكر أن يأتي الاسم بلغتين .
قال مكي : من قرأ بلامين فأصل الاسم ليسع ، ثم دخلت الألف واللام للتعريف .
ولو كان أصله يسع ما دخلته الألف واللام ; إذ لا يدخلان على يزيد ويشكر : اسمين لرجلين ; لأنهما معرفتان علمان .
فأما ليسع نكرة فتدخله الألف واللام للتعريف ، والقراءة بلام واحدة أحب إلي ; لأن أكثر القراء عليه .
وقال المهدوي : من قرأ اليسع بلام واحدة فالاسم يسع ، ودخلت الألف واللام زائدتين ، كزيادتهما في نحو الخمسة عشر ، وفي نحو قوله :وجدنا يزيد بن الوليد مباركا شديدا بأعباء الخلافة كاهلهوقد زادوها في الفعل المضارع نحو قوله :فيستخرج اليربوع من نافقائه ومن بيته بالشيخة اليتقصعيريد الذي يتقصع .
قال القشيري : قرئ بتخفيف اللام والتشديد .
والمعنى واحد في أنه اسم لنبي معروف ; مثل إسماعيل وإبراهيم ، ولكن خرج عما عليه الأسماء الأعجمية بإدخال الألف واللام .
وتوهم قوم أن اليسع هو إلياس ، وليس كذلك ; لأن الله تعالى أفرد كل واحد بالذكر .
وقال وهب : اليسع هو صاحب إلياس ، وكانا قبل زكرياء ويحيى وعيسى .
وقيل : إلياس هو إدريس وهذا غير صحيح لأن إدريس جد نوح وإلياس من ذريته .
وقيل : إلياس هو الخضر .
وقيل : لا ، بل اليسع هو الخضر .

﴿ تفسير الطبري ﴾

القول في تأويل قوله : وَزَكَرِيَّا وَيَحْيَى وَعِيسَى وَإِلْيَاسَ كُلٌّ مِنَ الصَّالِحِينَ (85)قال أبو جعفر: يقول تعالى ذكره: وهدينا أيضًا لمثل الذي هدينا له نوحًا من الهدى والرشاد من ذريته: زكريا بن إدُّو بن برخيَّا، (40) ويحيى بن زكريا, وعيسى ابن مريم ابنة عمران بن ياشهم بن أمون بن حزقيا, (41) = وإلياس .
* * *واختلفوا في" إلياس ".
فكان ابن إسحاق يقول: هو إلياس بن يسى (42) بن فنحاص بن العيزار بن هارون بن عمران، ابن أخي موسى نبيّ الله صلى الله عليه وسلم.
* * *وكان غيره يقول: هو إدريس.
وممن ذكر ذلك عنه عبد الله بن مسعود.
13515 - حدثنا محمد بن بشار قال، حدثنا أبو أحمد قال، حدثنا إسرائيل, عن أبي إسحاق, عن عبيدة بن ربيعة, عن عبد الله بن مسعود قال: " إدريس "، هو " إلياس ", و " إسرائيل "، هو " يعقوب ".
(43)* * *وأما أهل الأنساب فإنهم يقولون: " إدريس "، جدّ نوح بن لمك بن متوشلخ بن أخنوخ، و " أخنوخ " هو " إدريس بن يرد بن مهلائيل ".
وكذلك روي عن وهب بن منبه.
* * *والذي يقول أهل الأنساب أشبه بالصواب.
وذلك أنّ الله تعالى ذكره نسب " إلياس " في هذه الآية إلى " نوح "، وجعله من ذريته، و " نوح " ابن إدريس عند أهل العلم, فمحال أن يكون جدّ أبيه منسوبًا إلى أنه من ذريته.
* * *وقوله: " كل من الصالحين "، يقول: من ذكرناه من هؤلاء الذين سمينا (44) =" من الصالحين ", يعني: زكريا ويحيى وعيسى وإلياس صلى الله عليهم.
(45)-------------------الهوامش :(40) في كتاب القوم ( بن عِدُّوْ ( في"عزرا".
الإصحاح الخامس والسادس.
وفي المطبوعة: "بن أزن" وفي المخطوطة: "بن أدر" ، وقال صاحب قاموس الكتاب: "زكريا بن يبرخيا ابن عدو .
.
.
يذكر بأنه"بن عدو" ، وسبب ذلك على الأرجح أن أباه برخيا ، مات في ريعان الشباب ، فنسب حسب العوائد ، إلى جده"عدو" الذي كان مشهورًا أكثر من أبيه".
وفي كتاب القوم ( يبرخيّا ( ، وكان في المطبوعة"بركيا" ، وهو في المخطوطة غير حسن الكتابة ، فأثبت ما في تاريخ الطبري 2: 13.
(41) في المطبوعة: "عمران بن أشيم بن أمور" ، خطأ ، صوابه مما سلف 6: 328 ، 329 ، ومن تاريخ الطبري 2: 13.
(42) في تاريخ الطبري 2: 13"بن ياسين".
(43) الأثر: 13515 -"عبيدة بن ربيعة" ، كوفي ، روى عن ابن مسعود ، وعثمان ابن عفان.
روى عنه الشعبي ، وأبو إسحق السبيعي.
مترجم في التهذيب ، وابن أبي حاتم 3/1/91.
و"أبو إسحق" هو السبيعي ، كما سلف ، وكان في المخطوطة والمطبوعة"ابن إسحق" ، وهو خطأ محض.
وهذا الخبر ذكره البخاري تعليقًا (الفتح 6: 265) ، وقال الحافظ: "أما قول ابن مسعود ، فوصله عبيد بن حميد ، وابن أبي حاتم بإسناد حسن ، عنه".
(44) انظر تفسير"كل" فيما سلف ص: 507 ، تعليق: 2 ، والمرجع هناك.
(45) انظر تفسير"الصالح" فيما سلف من فهارس اللغة (صلح).

﴿ وزكريا ويحيى وعيسى وإلياس كل من الصالحين ﴾

قراءة سورة الأنعام

المصدر : تفسير : وزكريا ويحيى وعيسى وإلياس كل من الصالحين