
إعراب الآية 1 من سورة طه - إعراب القرآن الكريم - سورة طه : عدد الآيات 135 - - الصفحة 312 - الجزء 16.
«طه» من حروف القرآن المقطعة لا محل لها من الإعراب
طه ( 1 )
وهذان الحرفان من حروف فواتح بعض السور مثل آلم ، ويس .
ورسما في خط المصحف بصورة حروف التهجي التي هي مسمى ( طا ) و ( ها ) كما رُسم جميع الفواتح التي بالحروف المقطعة .
وقرئا لجميع القراء كما قرئت بقية فواتح السور .
فالقول فيهما كالقول المختار في فواتح تلك السور ، وقد تقدم في أول سورة البقرة وسورة الأعراف .
وقيل هما حرفان مقتضَبَان من كلمتي ( طاهر ) و ( هاد ) وأنهما على معنى النّداء بحذف حرف النداء .
وتقدم وجه المدّ في ( طا ) ( ها ) في أول سورة يونس .
وقيل مقتضبان من فعل ( طَأْ ) أمراً من الوطء .
ومن ( ها ) ضمير المؤنثة الغائبة عائد إلى الأرض .
وفُسر بأن النبي صلى الله عليه وسلم كان في أول أمره إذا قام في صلاة الليل قام على رِجْل واحدة فأمره الله بهذه الآية أن يطأ الأرض برجله الأخرى .
ولم يصح .
وقيل ( طاها ) كلمة واحدة وأن أصلها من الحبشية ، ومعناها إنسان ، وتكلمت بها قبيلة ( عَك ) أو ( عُكْل ) وأنشدوا ليزيد بن مهلهل :
إن السفاهة طاها من شمائلكم .
.
.
لا باركَ الله في القوممِ الملاعين
وذهب بعض المفسرين إلى اعتبارهما كلمة لغة ( عَك ) أو ( عُكل ) أو كلمة من الحبشية أو النبطية وأنّ معناها في لغة : ( عك ) يا إنسان ، أو يا رجل ، وفي ما عداها : يا حبيبي ، وقيل : هي اسم سمى الله به نبيئه صلى الله عليه وسلم وأنه على معنى النّداء ، أو هو قسم به .
وقيل : هي اسم من أسماء الله تعالى على معنى القسم .
ورويت في ذلك آثار وأخبار ذكر بعضها عياض في «الشِّفاء» .
ويجري فيها قول من جعل جميع هذه الحروف متحدة في المقصود منها .
كقول من قال : هي أسماء للسور الواقعة فيها ، ونحو ذلك مما تقدم في سورة البقرة .
وإنما غرّهم بذلك تشابه في النطق فلا نطيل بردها .
وكذلك لا التفات إلى قول من زعموا أنه من أسماء النبي صلى الله عليه وسلم
المصدر : إعراب : طه