إعراب الآية 1 من سورة الصف - إعراب القرآن الكريم - سورة الصف : عدد الآيات 14 - - الصفحة 551 - الجزء 28.
(سَبَّحَ) ماض (لِلَّهِ) متعلقان بالفعل (ما) اسم موصول فاعل (فِي السَّماواتِ) متعلقان بمحذوف صلة الموصول والجملة ابتدائية لا محل لها و(ما فِي الْأَرْضِ) معطوف على ما في السموات (وَ) الواو حالية (هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ) مبتدأ وخبران والجملة حال.
سَبَّحَ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (1)
مناسبة هذه الفاتحة لما بعدها من السورة بيان أن الكافرين محقوقون بأن تقاتلوهم لأنهم شذوا عن جميع المخلوقات فلم يسبحوا الله ولم يصفوه بصفات الكمال إذ جعلوا له شركاء في الإلهية . وفيه تعريض بالذين أخلفوا ما وعدوا بأنهم لم يؤدُّوا حق تسبيح الله ، لأن الله مستحق لأن يوفّى بعهده في الحياة الدنيا وأن الله ناصر الذين آمنوا على عدوّهم .
وتقدم الكلام على نظير قوله : { سبح لله } إلى { الحكيم } في أول سورة الحشر وسورة الحديد .
وفي إجراء وصف { العزيز } عليه تعالى هنا إيماء إلى أنه الغالب لعدوّه فما كان لكم أن تَرهَبُوا أعداءه فتفرّوا منهم عند اللقاء .
وإجراء صفة { الحكيم } إن حملت على معنى المتصف بالحكمة أن الموصوف بالحكمة لا يأمركم بجهاد العدوّ عبثاً ولا يخليهم يغلبونكم . وإن حملت على معنى المُحكِم للأمور فكذلك .
المصدر : إعراب : سبح لله ما في السموات وما في الأرض وهو العزيز الحكيم