القرآن الكريم الفهرس التفسير الإعراب الترجمة القرآن mp3
القرآن الكريم

إعراب الآية 100 سورة البقرة - أو كلما عاهدوا عهدا نبذه فريق منهم بل أكثرهم لا يؤمنون

سورة البقرة الآية رقم 100 : إعراب الدعاس

إعراب الآية 100 من سورة البقرة - إعراب القرآن الكريم - سورة البقرة : عدد الآيات 286 - - الصفحة 15 - الجزء 1.

﴿ أَوَكُلَّمَا عَٰهَدُواْ عَهۡدٗا نَّبَذَهُۥ فَرِيقٞ مِّنۡهُمۚ بَلۡ أَكۡثَرُهُمۡ لَا يُؤۡمِنُونَ ﴾
[ البقرة: 100]

﴿ إعراب: أو كلما عاهدوا عهدا نبذه فريق منهم بل أكثرهم لا يؤمنون ﴾

(أَوَكُلَّما) الهمزة للاستفهام الإنكاري الواو عاطفة كلما مفعول فيه ظرف زمان يتضمن معنى الشرط.

(عاهَدُوا) فعل ماض مبني على الضم والواو فاعل.

(عَهْدًا) مفعول به ثان للفعل عاهدوا والمفعول الأول محذوف تقديره عاهدوا اللّه عهدا. وقيل مفعول مطلق والجملة معطوفة.

(نَبَذَهُ) فعل ماض والهاء مفعول به مقدم.

(فَرِيقٌ) فاعل مؤخر.

(مِنْهُمْ) متعلقان بصفة لفريق.

والجملة لا محل لها جواب الشرط.

(بَلْ) حرف إضراب وعطف.

(أَكْثَرُهُمْ) مبتدأ، هم في محل جر بالإضافة.

(لا يُؤْمِنُونَ) لا نافية يؤمنون فعل مضارع مرفوع بثبوت النون، والواو فاعل والجملة في محل رفع خبر المبتدأ. والجملة الاسمية معطوفة على سابقتها.


الصور البلاغية و المعاني الإعرابية للآية 100 - سورة البقرة

﴿ تفسير التحرير و التنوير - الطاهر ابن عاشور ﴾

وقوله : { أو كلما عاهدوا عهداً نبذه فريق منهم } استفهام مستعمل في التوبيخ معطوف على جملة القسم لا على خصوص الجواب وقدمت الهمزة محافظة على صدارتها كما هو شأنها مع حروف العطف . والقول بأن الهمزة للاستفهام عن مقدر محذوف والواوعاطفة ما بعدها على المحذوف علمتم إبطاله عند قوله تعالى : { أفكلما جاءكم رسول } . وتقديم ( كلما ) تبع لتقديم حرف الاستفهام وقد تقدم توجيهه عند قوله تعالى : { أفكلما جاءكم رسول بمالا تهوى أنفسكم استكبرتم } [ البقرة : 87 ] .

والنبذ إلقاء الشيء من اليد وهو هنا استعارة لنقض العهد شبه إبطال العهد وعدم الوفاء به بطرح شيء كان ممسوكاً باليد كما سموا المحافظة على العهد والوفاء به تمسكاً قال كعب :

ولا تمسك بالوعد الذي وعدت ... والمراد بالعهد عهد التوراة أي ما اشتملت عليه من أخذ العهد على بني إسرائيل بالعمل بما أمروا به أخذاً مكرراً حتى سميت التوراة بالعهد ، وقد تكرر منهم نقض العهد مع أنبيائهم . ومن جملة العهد الذي أخذ عليهم أن يؤموا بالرسول المصدق للتوراة . وأسند النبذ إلى فريق إما باعتبار العصور التي نقضوا فيها العهودكما تؤذن به ( كلما ) أو احتراساً من شمول الذم للذين آمنوا منهم . وليس المراد أن ذلك الفريق قليل منهم فنبه على أنه أكثرهم بقوله : { بل أكثرهم لا يؤمنون } وهذا من أفانين البلاغة وهو أن يظهر المتكلم أنه يوفي حق خصمه في الجدال فلا ينسب له المذمة إلا بتدرج وتدبر قبل الإبطال .

ولك أن تجعلها للانتقال من شيء إلى ما هو أقوى منه في ذلك الغرض لأن النبذ قد يكون بمعنى عدم العمل دون الكفر والأول أظهر .

قراءة سورة البقرة

المصدر : إعراب : أو كلما عاهدوا عهدا نبذه فريق منهم بل أكثرهم لا يؤمنون