القرآن الكريم الفهرس التفسير الإعراب الترجمة القرآن mp3
القرآن الكريم

إعراب الآية 101 سورة هود - وما ظلمناهم ولكن ظلموا أنفسهم فما أغنت عنهم آلهتهم التي يدعون من

سورة هود الآية رقم 101 : إعراب الدعاس

إعراب الآية 101 من سورة هود - إعراب القرآن الكريم - سورة هود : عدد الآيات 123 - - الصفحة 233 - الجزء 12.

﴿ وَمَا ظَلَمۡنَٰهُمۡ وَلَٰكِن ظَلَمُوٓاْ أَنفُسَهُمۡۖ فَمَآ أَغۡنَتۡ عَنۡهُمۡ ءَالِهَتُهُمُ ٱلَّتِي يَدۡعُونَ مِن دُونِ ٱللَّهِ مِن شَيۡءٖ لَّمَّا جَآءَ أَمۡرُ رَبِّكَۖ وَمَا زَادُوهُمۡ غَيۡرَ تَتۡبِيبٖ ﴾
[ هود: 101]

﴿ إعراب: وما ظلمناهم ولكن ظلموا أنفسهم فما أغنت عنهم آلهتهم التي يدعون من ﴾

(وَما) الواو استئنافية وما نافية (ظَلَمْناهُمْ) ماض وفاعله ومفعوله والجملة مستأنفة (وَلكِنْ) الواو حرف عطف ولكن حرف استدراك (ظَلَمُوا) ماض وفاعله (أَنْفُسَهُمْ) مفعول به والهاء مضاف إليه والجملة مستأنفة (فَما) الفاء عاطفة وما نافية (أَغْنَتْ) ماض والتاء للتأنيث (عَنْهُمْ) متعلقان بأغنت (آلِهَتُهُمُ) فاعل والهاء مضاف إليه (الَّتِي) اسم موصول صفة لآلهتهم (يَدْعُونَ) مضارع مرفوع بثبوت النون والواو فاعل والجملة صلة (مِنْ دُونِ) متعلقان بحال محذوفة (اللَّهِ) لفظ الجلالة مضاف إليه (مِنْ) حرف جر زائد (شَيْءٍ) مفعول به مجرور لفظا منصوب محلا (لَمَّا) الحينية ظرف زمان (جاءَ أَمْرُ) ماض وفاعله والجملة مضاف إليه (رَبِّكَ) مضاف إليه والكاف مضاف إليه (وَما) الواو استئنافية وما نافية (ظَلَمْناهُمْ) ماض وفاعله ومفعوله والجملة مستأنفة (وَلكِنْ) الواو حرف عطف ولكن حرف استدراك (ظَلَمُوا) ماض وفاعله (أَنْفُسَهُمْ) مفعول به والهاء مضاف إليه والجملة مستأنفة (فَما) الفاء عاطفة وما نافية (أَغْنَتْ) ماض والتاء للتأنيث (عَنْهُمْ) متعلقان بأغنت (آلِهَتُهُمُ) فاعل والهاء مضاف إليه (الَّتِي) اسم موصول صفة لآلهتهم (يَدْعُونَ) مضارع مرفوع بثبوت النون والواو فاعل والجملة صلة (مِنْ دُونِ) متعلقان بحال محذوفة (اللَّهِ) لفظ الجلالة مضاف إليه (مِنْ) حرف جر زائد (شَيْءٍ) مفعول به مجرور لفظا منصوب محلا (لَمَّا) الحينية ظرف زمان (جاءَ أَمْرُ) ماض وفاعله والجملة مضاف إليه (رَبِّكَ) مضاف إليه والكاف مضاف إليه (وَما) الواو استئنافية وما نافية (زادُوهُمْ) ماض وفاعله ومفعوله الأول (غَيْرَ) مفعول به ثان (تَتْبِيبٍ) مضاف إليه والجملة مستأنفة


الصور البلاغية و المعاني الإعرابية للآية 101 - سورة هود

﴿ تفسير التحرير و التنوير - الطاهر ابن عاشور ﴾

وضمير الغيبة في { ظلمناهم } عَائد إلى { القرى } باعتبار أهلها لأنّهم المقصود .

وإنّما لم يظلمهم الله تعالى لأنّ ما أصابهم به من العذاب جزاء عن سوء أعمالهم فكانوا هم الظّالمين أنفسَهم إذ جرّوا لأنفسهم العذاب .

وفرع على ظلمهم أنفسَهم انتفاء إغناء آلهتهم عنهم شيئاً ، ووجه ذلك الترتب والتفريع أن ظلمهم أنفسهم مَظهره في عبادتهم الأصنام ، وهم لمّا عبدوها كانوا يعبدونها للخلاص من طوارق الحدثان ولتكون لهم شفعاء عند الله وكانوا في أمن من أن ينالهم بأس في الدنيا اعتماداً على دفع أصنامهم عنهم فلمّا جاء أمرهم بضد ذلك كان ذلك الضدّ مضاداً لتأميلهم وتقديرهم .

والغرض من هذا التفريع التعريض بتحذير المشركين من العرب من الاعتماد على نفع الأصنام ، فقد أيقن المشركون أن أولئك الأمم كانوا يعبدون الأصنام كيف وهؤلاء اقتبسوا عبادة الأصنام من الأمم السّابقين وأيقنوا أنهم قد حَلّ بهم من الاستئصال ما شاهدوا آثاره ، فذلك موعظة لهم لو كانوا مهتدين .

وجملة { وما زادوهم غير تتبيب } عِلاوة وارتقاء على عدم نفعهم عند الحاجة بأنّهم لم يكن شأنهم عدم الإغناء عنهم فحسبُ ولكنهم زادتهم تتبيباً وخسراناً ، أي زادتهم أسبابَ الخسران .

والتتبيب : مصدر تبّبه إذا أوقعه في التبَاب وهو الخسارة . وظاهر هذا أن أصنامهم زادتهم تتبيباً لمّا جاء أمر الله ، لأنّه عطف على الفعل المقيّد ب { لمّا } التوقيتية المفيدة أنّ ذلك كان في وقت مجيء أمر الله وهو حلول العذاب بهم .

ووجه زيادتهم إياهم تتبيباً حينئذٍ أنّ تصميمهم على الطمع في إنقاذهم إيّاهم من المصائب حالت دونهم ودون التوبة عند سماع الوعيد بالعذاب .

ويجوز أن يكون العطف لمجرّد المشاركة في الصفة دون قيدها ، أي زادوهم تتبيباً قبل مجيء أمر الله بأنْ زادهم اعتقادهم فيها انصرافاً عن النظر في آيات الرّسل وزادهم تأميلهم الأصنام ، وقد كانت خرافات الأصنام ومناقبها الباطلة مغرية لهم بارتكاب الفواحش والضلال وانحطاط الأخلاق وفساد التّفكير جرأة على رسل الله حتى حقّ عليهم غضب الله المستوجب حلول عذابه بهم .

قراءة سورة هود

المصدر : إعراب : وما ظلمناهم ولكن ظلموا أنفسهم فما أغنت عنهم آلهتهم التي يدعون من