إعراب الآية 103 من سورة الإسراء - إعراب القرآن الكريم - سورة الإسراء : عدد الآيات 111 - - الصفحة 292 - الجزء 15.
(فَأَرادَ) الفاء عاطفة وماض فاعله مستتر والجملة معطوفة (أَنْ) ناصبة (يَسْتَفِزَّهُمْ) مضارع منصوب والفاعل مستتر والهاء مفعول به وأن يستفزهم وما بعدها في محل نصب مفعول به (مِنَ الْأَرْضِ) متعلقان بيستفزهم (فَأَغْرَقْناهُ) ماض وفاعله ومفعوله والجملة معطوفة (وَمَنْ) من اسم موصول معطوف على الهاء في أغرقناه (مَعَهُ) مفعول فيه ظرف مكان متعلق بصلة الموصول والهاء مضاف إليه (جَمِيعاً) حال
أكملت قصة المثل بما فيه تعريض بتمثيل الحالين إنذاراً للمشركين بأن عاقبة مكرهم وكيدهم ومحاولاتهم صائرة إلى ما صار إليه مكر فرعون وكيده ، ففرع على تمثيل حالي الرسالتين وحالي المرسل إليهما ذكر عاقبة الحالة الممثل بها نذارة للممثلين بذلك المصير .
فقد أضمر المشركون إخراج النبي صلى الله عليه وسلم والمسلمين من مكة ، فمثلت إرادتهم بإرادة فرعون إخراج موسى وبني إسرائيل من مصر ، قال تعالى : { وإن كادوا ليستفزونك من الأرض ليخرجوك منها وإذا لا يلبثون خلفك إلا قليلا } [ الإسراء : 76 ].
والاستفزاز : الاستخفاف ، وهو كناية عن الإبعاد . وتقدم عند قوله تعالى : { وإن كادوا ليستفزونك من الأرض } في هذه السورة [ الإسراء : 76 ].
والمراد بـ { من معه } جنده الذين خرجوا معه يتبعون بني إسرائيل .
والأرض الأولى هي المعهودة وهي أرض مصر ، والأرض الثانية أرض الشام وهي المعهودة لبني إسرائيل بوعد الله إبراهيمَ إياها .
المصدر : إعراب : فأراد أن يستفزهم من الأرض فأغرقناه ومن معه جميعا