القرآن الكريم الفهرس التفسير الإعراب الترجمة القرآن mp3
القرآن الكريم

إعراب الآية 104 سورة النساء - ولا تهنوا في ابتغاء القوم إن تكونوا تألمون فإنهم يألمون كما تألمون

سورة النساء الآية رقم 104 : إعراب الدعاس

إعراب الآية 104 من سورة النساء - إعراب القرآن الكريم - سورة النساء : عدد الآيات 176 - - الصفحة 95 - الجزء 5.

﴿ وَلَا تَهِنُواْ فِي ٱبۡتِغَآءِ ٱلۡقَوۡمِۖ إِن تَكُونُواْ تَأۡلَمُونَ فَإِنَّهُمۡ يَأۡلَمُونَ كَمَا تَأۡلَمُونَۖ وَتَرۡجُونَ مِنَ ٱللَّهِ مَا لَا يَرۡجُونَۗ وَكَانَ ٱللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا ﴾
[ النساء: 104]

﴿ إعراب: ولا تهنوا في ابتغاء القوم إن تكونوا تألمون فإنهم يألمون كما تألمون ﴾

(وَلا تَهِنُوا فِي ابْتِغاءِ) مضارع مجزوم بحذف النون تعلق به الجار والمجرور بعده والجملة مستأنفة (الْقَوْمِ) مضاف إليه (إِنْ تَكُونُوا تَأْلَمُونَ) فعل مضارع ناقص مجزوم لأنه فعل الشرط والواو اسمها وجملة تألمون خبرها (فَإِنَّهُمْ يَأْلَمُونَ) إن واسمها وجملة تألمون خبرها وجملة (فَإِنَّهُمْ) في محل جزم جواب الشرط (كَما تَأْلَمُونَ) تشبه في إعرابها الآية: 89 (وَتَرْجُونَ مِنَ اللَّهِ ما لا يَرْجُونَ) فعل مضارع والواو فاعله واسم الموصول ما مفعوله وجملة (يَرْجُونَ) صلة هذا الموصول (وَكانَ اللَّهُ عَلِيماً حَكِيماً) تقدم إعراب ما يماثلها.


الصور البلاغية و المعاني الإعرابية للآية 104 - سورة النساء

﴿ تفسير التحرير و التنوير - الطاهر ابن عاشور ﴾

عطف على جملة { وخذوا حذركم إنّ الله أعدّ للكافرين عذاباً مهيناً } [ النساء : 102 ] زيادة في تشجيعهم على قتال الأعداء ، وفي تهوين الأعداء في قلوب المسلمين ، لأنّ المشركين كانوا أكثر عدداً من المسلمين وأتمّ عُدّة ، وما كان شرع قصر الصلاة وأحوال صلاة الخوف ، إلاّ تحقيقاً لنفي الوهن في الجهاد .

والابتغاءُ مصدر ابتغى بمعنى بَغي المتعدّي ، أي الطلب ، وقد تقدّم عند قوله : { أفغير دين الله تبغون } في سورة آل عمران ( 83 ) .

والمراد به هنا المُبادأة بالغزوِ ، وأن لا يتقاعسوا ، حتّى يكون المشركون هم المبتدئين بالغزو . تقول العرب : طلبنا بني فلان ، أي غزوناهم . والمبادىء بالغزو له رعب في قلوب أعدائه . وزادهم تشجيعاً على طلب العدوّ بأنّ تَألّم الفريقين المتحاربين واحد ، إذ كلٌ يخشى بأس الآخر ، وبأنّ للمؤمنين مزية على الكافرين ، وهي أنّهم يرجون من الله ما لا يرجوه الكفّار ، وذلك رجاء الشهادة إن قتلوا ، ورجاء ظهور دينه على أيديهم إذا انتصروا ، ورجاء الثواب في الأحوال كلّها . وقوله : { من الله } متعلّق ب { ترجون } . وحذف العائد المجرور بمن من جملة { ما لا يرجون } لدلالة حرف الجرّ الذي جُرّ به اسم الموصول عليه ، ولك أن تجعل مَا صْدق { ما لا يرجون } هو النصر ، فيكون وعداً للمسلمين بأنّ الله ناصرهم ، وبشارة بأنّ المشركين لا يرجون لأنفسهم نصراً ، وأنّهم آيسون منه بما قذف الله في قلوبهم من الرعب ، وهذا ممّا يفتّ في ساعدهم . وعلى هذا الوجه يكون قوله : { من الله } اعتراضاً أو حالاً مقدّمة على المجرور بالحرف ، والمعنى على هذا كقوله : { ذلك بأنّ الله مولى الذين آمنوا وأنّ الكافرين لا مولى لهم } [ محمد : 11 ] .

قراءة سورة النساء

المصدر : إعراب : ولا تهنوا في ابتغاء القوم إن تكونوا تألمون فإنهم يألمون كما تألمون