إعراب الآية 105 من سورة طه - إعراب القرآن الكريم - سورة طه : عدد الآيات 135 - - الصفحة 319 - الجزء 16.
(وَيَسْئَلُونَكَ) الواو استئنافية يسألون مضارع مرفوع بثبوت النون والواو فاعل والكاف مفعول به والجملة استئنافية (عَنِ الْجِبالِ) متعلقان بالفعل (فَقُلْ) الفاء عاطفة وقل أمر فاعله مستتر والجملة معطوفة (يَنْسِفُها) مضارع مرفوع والها في محل نصب مفعول به (رَبِّي) فاعل مؤخر والياء مضاف إليه (نَسْفاً) مفعول مطلق والجملة في محل نصب مقول القول
وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْجِبَالِ فَقُلْ يَنْسِفُهَا رَبِّي نَسْفًا (105). لما جرى ذكر البعث ووصف ما سينكشف للذين أنكروه من خطئهم في شبهتهم بتعذر إعادة الأجسام بعد تفرق أجزائها ذكرت أيضاً شبهة من شبهاتهم كانوا يسألون بها النبي صلى الله عليه وسلم سؤال تعنت لا سؤال استهداء ، فكانوا يحيلون انقضاء هذا العالم ويقولون : فأيْن تكون هذه الجبال التي نراها . وروي أنّ رجلاً من ثقيف سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن ذلك ، وهم أهل جبال لأن موطنهم الطائف وفيه جبل كَرَى . وسواء كان سؤالهم استهزاء أم استرشاداً ، فقد أنبأهم الله بمصير الجبال إبطالاً لشبهتهم وتعليماً للمؤمنين . قال القرطبي : «جاء هنا ( أي قوله { فَقُلْ يَنسِفُهَا } ) بفاء وكل سؤال في القرآن «قل» ( أي كل جواب في لفظ منه مادة سؤال ) بغير فاء إلا هذا ، لأن المعنى إن سألوك عن الجبال فقل ، فتضمن الكلام معنى الشرط ، وقد علم أنّهم يسألونه عنها فأجابهم قبل السؤال . وتلك أسئلة تقدمت سألوا عنها النبي صلى الله عليه وسلم فجاء الجواب عقب السؤال ا . ه» .
وأكد { ينسفها نسفاً } لإثبات أنه حقيقة لا استعارة . فتقدير الكلام : ونحشر المجرمين يومئذ زرقاً . . . إلى آخره ، وننسف الجبال نسفاً ، فقل ذلك للذين يسألونك عن الجبال .
والنسف : تفريق وإذراء ، وتقدم آنفاً .
والقاع : الأرض السهلة .
والصفصف : الأرض المستوية التي لا نتوء فيها .