إعراب الآية 106 من سورة الشعراء - إعراب القرآن الكريم - سورة الشعراء : عدد الآيات 227 - - الصفحة 371 - الجزء 19.
(إِذْ) الظرف متعلق بكذبت (قالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ) ماض وفاعله المرفوع بالواو لأنه من الأسماء الخمسة والهاء مضاف إليه والجار والمجرور متعلقان بقال والجملة مضاف إليه (نُوحٌ) بدل من أخوهم (أَلا) أداة عرض (تَتَّقُونَ) مضارع وفاعله والجملة مقول القول
إِذْ قَالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ نُوحٌ أَلَا تَتَّقُونَ (106) و { إذ قال } ظرف ، أي كذبوه حين قال لهم { ألا تتقون } فقالوا : { أنؤمن لك } [ الشعراء : 111 ] . ويظهر أن قوله : { ألا تتقون } صدر بعد أن دعاهم من قبل وكرّر دعوتهم إذ رآهم مُصرِّين على الكفر ويدل لذلك قولهم في مجاوبته { واتَّبَعَك الأرذلون } [ الشعراء : 111 ] .
وخص بالذكر في هذه السورة هذا الموقف من مواقفه لأنه أنسب بغرض السورة في تسلية الرسول صلى الله عليه وسلم بذكر مماثل حاله مع قومه .
والأخ مستعمل في معنى القريب من القبيلة . وقد تقدم في قوله تعالى : { وإلى عاد أخاهم هوداً } في سورة [ الأعراف : 65 ] .
وقوله : { ألا تتقون } يجوز أن يكون لفظ { أَلاَ } مركباً من حرفين همزة استفهام دخلت على ( لاَ ) النافية ، فهو استفهام عن انتفاء تقواهم مستعمل في الإنكار وهو يقتضي امتناعهم من الامتثال لدعوته .
ويجوز أن يكون { أَلاَ } حرفاً واحداً هو حرف التحْضيض مثل قوله تعالى : { ألا تقاتلون قوماً نكثوا أيمانهم } [ التوبة : 13 ] وهو يقتضي تباطؤهم عن تصديقه .
والمراد بالتقوى : خشية الله من عقابه إياهم على أن جعلوا معه شركاء .