إعراب الآية 107 من سورة طه - إعراب القرآن الكريم - سورة طه : عدد الآيات 135 - - الصفحة 319 - الجزء 16.
(لا) نافية (تَرى) مضارع مرفوع بالضمة المقدرة فاعله مستتر (فِيها) متعلقان بتري (عِوَجاً) مفعول به (وَلا) الواو عاطفة (لا) نافية (أَمْتاً) معطوف على عوجا
لَا تَرَى فِيهَا عِوَجًا وَلَا أَمْتًا (107)
. والخطاب في { لا ترى فيها عوجاً } لغير معين يخاطب به الرسول صلى الله عليه وسلم سائليه .
والعوج بكسر العين وفتح الواو : ضد الاستقامة ، ويقال : بفتح العين والواو كذلك فهما مترادفان على الصحيح من أقوال أيمة اللّغة . وهو ما جزم به عمرو واختاره المرزوقي في «شرح الفصيح» . وقال جماعة : مكسورُ العين يجري على الأجسام غير المنتصبة كالأرض وعلى الأشياء المعنوية كالدين . و مفتوحُ العين يوصف به الأشياء المنتصبة كالحائط والعصا ، وهو ظاهر ما في «لسان العرب» عن الأزهري . وقال فريق : مكسور العين توصف به المعاني ، و مفتوح العين توصف به الأعيان . وهذا أضعف الأقوال . وهو منقول عن ابن دريد في «الجمهرة» وتبعه في «الكشاف» هنا ، وكأنه مال إلى ما فيه من التفرقة في الاستعمال ، وذلك من الدقائق التي يميل إليها المحققون . ولم يعرج عليه صاحب «القاموس» ، وتعسف صاحب «الكشاف» تأويل الآية على اعتباره خلافاً لظاهرها . وهو يقتضي عدم صحة إطلاقه في كل موضع . وتقدم هذا اللّفظ في أول سورة الكهف فانظره .
والأمْت : النتوء اليسير ، أي لا ترى فيها وهدة ولا نتوءاً ما .
والمعنى : لا ترى في مكان فسْقها عوجاً ولا أمتاً .
المصدر : إعراب : لا ترى فيها عوجا ولا أمتا