القرآن الكريم الفهرس التفسير الإعراب الترجمة القرآن mp3
القرآن الكريم

إعراب الآية 11 سورة النحل - ينبت لكم به الزرع والزيتون والنخيل والأعناب ومن كل الثمرات إن في

سورة النحل الآية رقم 11 : إعراب الدعاس

إعراب الآية 11 من سورة النحل - إعراب القرآن الكريم - سورة النحل : عدد الآيات 128 - - الصفحة 268 - الجزء 14.

﴿ يُنۢبِتُ لَكُم بِهِ ٱلزَّرۡعَ وَٱلزَّيۡتُونَ وَٱلنَّخِيلَ وَٱلۡأَعۡنَٰبَ وَمِن كُلِّ ٱلثَّمَرَٰتِۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَأٓيَةٗ لِّقَوۡمٖ يَتَفَكَّرُونَ ﴾
[ النحل: 11]

﴿ إعراب: ينبت لكم به الزرع والزيتون والنخيل والأعناب ومن كل الثمرات إن في ﴾

(يُنْبِتُ) مضارع فاعله مستتر (لَكُمْ) متعلقان بينبت (بِهِ) متعلقان بينبت (الزَّرْعَ) مفعول به والجملة مستأنفة (وَالزَّيْتُونَ) معطوف على الزرع (وَالنَّخِيلَ وَالْأَعْنابَ) عطف على ما سبق (وَمِنْ كُلِّ) معطوف على ما تقدم (الثَّمَراتِ) مضاف إليه (إِنَّ فِي ذلِكَ لَآيَةً) إن والجار والمجرور متعلقان بالخبر المقدم ذا اسم إشارة واللام للبعد والكاف للخطاب آية اسم إن واللام المزحلقة والجملة مستأنفة (لِقَوْمٍ) متعلقان بمحذوف صفة لآية (يَتَفَكَّرُونَ) مضارع مرفوع بثبوت النون والواو فاعل والجملة صفة لقوم


الصور البلاغية و المعاني الإعرابية للآية 11 - سورة النحل

﴿ تفسير التحرير و التنوير - الطاهر ابن عاشور ﴾

جملة { ينبت } حال من ضمير { أنزل } [ سورة النحل : 10 ] ، أي ينبت الله لكم .

وإنما لم يعطف هذا على جملة { لكم منه شراب } [ سورة النحل : 10 ] لأنّه ليس مما يحصل بنزول الماء وحده بل لا بدّ معه من زرع وغرس .

وهذا الإنبات من دلائل عظيم القدرة الربّانية ، فالغرض منه الاستدلال ممزوجاً بالتذكير بالنّعمة ، كما دلّ عليه قوله : { لكم } على وزان ما تقدم في قوله تعالى : { والأنعام خلقها لكم فيها دفء } [ سورة النحل : 5 ] الآية ، وقوله تعالى : { والخيل والبغال والحمير لتركبوها } [ سورة النحل : 8 ] الآية .

وأسند الإنبات إلى الله لأنه الملهم لأسبابه والخالق لأصوله تنبيهاً للناس على دفع غرورهم بقدرة أنفسهم ، ولذلك قال : { إن في ذلك لآية لقوم يتفكرون } لكثرة ما تحت ذلك من الدقائق .

وذكر الزرع والزيتون وما معهما تقدم غير مرة في سورة الأنعام .

والتفكّر تقدم عند قوله تعالى : { قل هل يستوي الأعمى والبصيرأفلا تتفكرون } في سورة الأنعام ( 50 ).

وإقحام لفظ قوم للدلالة على أن التفكّر من سجاياهم ، كما تقدم عند قوله تعالى : { لآيات لقوم يعقلون } في سورة البقرة ( 164 ).

{ ومن كل الثمرات } عطف على { الزرع والزيتون } ، أي وينبت لكم به من كل الثمرات مما لم يذكر هنا .

والتعريف تعريف الجنس . والمراد : أجناس ثمرات الأرض التي ينبتها الماء ، ولكل قوم من الناس ثمرات أرضهم وجَوّهم . و { من } تبعيضية قصد منها تنويع الامتنان على كل قوم بما نالهم من نعم الثمرات . وإنما لم تدخل على الزرع وما عطف عليه لأنها من الثمرات التي تنبت في كل مكان .

وجملة { إن في ذلك لآية لقوم يتفكرون } تذييل .

والآية : الدلالة على أنه تعالى المبدع الحكيم . وتلك هي إنبات أصناف مختلفة من ماء واحد ، كما قال : { تسقى بماء واحد } في سورة الرعد ( 4 ).

ونيطت دلالة هذه بوصف التفكير لأنها دلالة خفية لحصولها بالتدريج . وهو تعريض بالمشركين الذين لم يهتدوا بما في ذلك من دلالة على تفرّد الله بالإلهية بأنهم قوم لا يتفكرون .

وقرأ الجمهور { ينبت } بياء الغيبة . وقرأه أبو بكر عن عاصم بنون العظمة .

قراءة سورة النحل

المصدر : إعراب : ينبت لكم به الزرع والزيتون والنخيل والأعناب ومن كل الثمرات إن في