إعراب الآية 110 من سورة البقرة - إعراب القرآن الكريم - سورة البقرة : عدد الآيات 286 - - الصفحة 17 - الجزء 1.
(وَأَقِيمُوا) الواو استئنافية أقيموا فعل أمر مبني عل حذف النون والواو فاعل.
(الصَّلاةَ) مفعول به.
(وَآتُوا الزَّكاةَ) الجملة معطوفة.
(وَما) ما اسم شرط جازم مبني على السكون في محل نصب مفعول به مقدم للفعل تقدموا.
(تُقَدِّمُوا) فعل مضارع مجزوم بحذف النون وهو فعل الشرط والواو فاعل.
(لِأَنْفُسِكُمْ) متعلقان بالفعل قبلهما.
(مِنْ خَيْرٍ) متعلقان بمحذوف في محل نصب حال من ما.
(تَجِدُوهُ) فعل مضارع مجزوم بحذف النون لأنه من الأفعال الخمسة وهو جواب الشرط والواو فاعل والهاء مفعول به.
(عِنْدَ) ظرف مكان متعلق بالفعل قبله.
(اللَّهِ) لفظ الجلالة مضاف إليه والجملة الفعلية لا محل لها جواب شرط لم تقترن بالفاء أو إذا الفجائية.
(إِنَّ اللَّهَ) إن واسمها.
(بِما) ما اسم موصول في محل جر بحرف الجر والجار والمجرور متعلقان بالخبر بصير.
(تَعْمَلُونَ) فعل مضارع مرفوع بثبوت النون والواو فاعل، والجملة مستأنفة لا محل لها من الإعراب.
(بَصِيرٌ) خبر مرفوع.
وقوله تعالى : { وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة } أريد به الأمر بالثبات على الإسلام فإن الصلاة والزكاة ركناه فالأمر بهما يستلزم الأمر بالدوام على ما أنتم عليه على طريق الكناية .
وقوله : { وما تقدموا لأنفسكم من خير تجدوه عند الله } مناسب للأمر بالثبات على الإسلام وللأمر بالعفو والصفح . وفيه تعريض باليهود بأنهم لا يقدرون قدر عفوكم وصفحكم ولكنه لا يضيع عند الله ولذلك اقتصر على قوله : { عند الله } قال الحطيئة :
من يفعل الخير لا يعدم جوائزه ... لا يذهب العرف بين الله والناس
وقوله تعالى : { إن الله بما تعملون بصير } تذييل لما قبله . والبصير العليم كما تقدم ، وهو كناية عن عدم إضاعة جزاء المحسن والمسيء لأن العليم القدير إذا علم شيئاً فهو يرتب عليه ما يناسبه إذ لا يذهله جهل ولا يعوزه عجز ، وفي هذا وعد لهم يتضمن وعيداً لغيرهم لأنه إذا كان بصيراً بما يعمل المسلمون كان بصيراً بما يعمل غيرهم .
المصدر : إعراب : وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة وما تقدموا لأنفسكم من خير تجدوه عند الله