إعراب الآية 115 من سورة النحل - إعراب القرآن الكريم - سورة النحل : عدد الآيات 128 - - الصفحة 280 - الجزء 14.
(إِنَّما) كافة ومكفوفة (حَرَّمَ) ماض فاعله مستتر (عَلَيْكُمُ) متعلقان بحرم (الْمَيْتَةَ) مفعول به والجملة مستأنفة (وَالدَّمَ وَلَحْمَ) عطف على الميتة (الْخِنْزِيرِ) مضاف إليه (وَما) ما موصولية معطوفة على ما سبق (أُهِلَّ) ماض مبني للمجهول ونائب الفاعل محذوف والجملة صلة (لِغَيْرِ) متعلقان بمحذوف حال (اللَّهِ) لفظ الجلالة مضاف إليه (بِهِ) متعلقان بأهل (فَمَنِ) الفاء عاطفة ومن شرطية مبتدأ (اضْطُرَّ) ماض مبني للمجهول ونائب الفاعل مستتر (غَيْرَ) حال (باغٍ) مضاف إليه (وَلا عادٍ) معطوف على باغ (فلا) الفاء رابطة للجواب ولا نافية للجنس (إثم) اسمها والجملة في محل جزم جواب الشرط (عليه) متعلقان بالخبر المحذوف (فَإِنَّ اللَّهَ) إن واسمها (غَفُورٌ رَحِيمٌ) خبرا إن والجملة مستأنفة
هذه الجملة بيان لمضمون جملة { فكلوا مما رزقكم الله حلالاً طيباً } [ سورة النحل : 114 ] لتمييز الطيّب من الخبيث ، فإن المذكورات في المحرّمات هي خبائث خُبثاً فطرياً لأن بعضها مفسد لتولد الغذاء لما يشتمل عليه من المضرّة . وتلك هي الميتة ، والدم ، ولحم الخنزير؛ وبعضها مناففٍ للفطرة وهو ما أهلّ به لغير الله لأنه مناففٍ لشكر المنعم بها ، فالله خلق الأنعام ، والمشركون يذكرون اسم غير الله عليها .
ولإفادة بيان الحلال الطيّب بهذه الجملة جيء فيها بأداة الحصر ، أي ما حرّم عليكم إلا الأربعَ المذكورات ، فبقي ما عداها طيّباً .
وهذا بالنظر إلى الطيِب والخُبث بالذات . وقد يعرض الخبث لبعض المطعومات عرضاً .
ومناسبة هذا التحديد في المحرّمات أن بعض المسلمين كانوا بأرض غُربة وقد يؤكل فيها لحم الخنزير وما أهلّ به لغير الله ، وكان بعضهم ببلد يؤكل فيه الدم وما أهلّ به لغير الله . وقد مضى تفسير نظير هذه الآية في سورة البقرة والأنعام .
المصدر : إعراب : إنما حرم عليكم الميتة والدم ولحم الخنـزير وما أهل لغير الله به