إعراب الآية 116 من سورة التوبة - إعراب القرآن الكريم - سورة التوبة : عدد الآيات 129 - - الصفحة 205 - الجزء 11.
(إِنَّ اللَّهَ) إن واسمها والجملة مستأنفة (لَهُ) متعلقان بخبر مقدم (مُلْكُ) مبتدأ مؤخر والجملة خبر إن (السَّماواتِ) مضاف إليه (وَالْأَرْضِ) معطوف على السموات (يُحْيِي) مضارع مرفوع بالضمة المقدرة على الياء للثقل والفاعل مستتر والجملة خبر ثان لإن (وَيُمِيتُ) مضارع معطوف على يحيي (وَما) الواو عاطفة وما نافية (لَكُمْ) متعلقان بالخبر المحذوف (مِنْ دُونِ) متعلقان بحال محذوفة (اللَّهَ) مضاف إليه (مِنْ وَلِيٍّ) من حرف جر زائد وولي اسم مجرور لفظا مرفوع محلا مبتدأ مؤخر (وَلا) الواو عاطفة ولا زائدة (نَصِيرٍ) معطوف على من ولي.
تذييل ثان في قوة التأكيد لقوله : { إن الله بكل شيء عليم } [ التوبة : 115 ] ، ولذلك فُصل بدون عطف لأن ثبوت ملك السماوات والأرض لله تعالى يقتضي أن يكون عليماً بكل شيء لأن تخلف العلم عن التعلق ببعض المتملكات يفضى إلى إضاعة شؤونها .
فافتتاح الجملة ب ( إن ) مع عدم الشك في مضمون الخبر يعين أن ( إن ) لمجرد الاهتمام فتكون مفيدة معنى التفريع بالفاء والتعليل .
ومعنى الملك : التصرف والتدبير . وقد تقدم عند قوله تعالى : { مَلِك يوم الدين } [ الفاتحة : 4 ].
وزيادة جملتي : { يحيي ويميت } لتصوير معنى الملك في أتم مظاهره المحسوسة للناس المسلم بينهم أن ذلك من تصرف الله تعالى لا يستطيع أحد دفع ذلك ولا تأخيره .
وعطف جملة : { وما لكم من دون الله من ولي ولا نصير } لتأييد المسلمين بأنهم منصورون في سائر الأحوال لأن الله وليهم فهو نصير لهم ، ولإعْلامهم بأنهم لا يخشون الكفار لأن الكافرين لا مولى لهم لأن الله غاضب عليهم فهو لا ينصرهم . وذلك مناسب لغرض الكلام المتعلق باستغفارهم للمشركين بأنه لا يفيدهم .
وتقدم الكلام على الولي عند قوله تعالى : { قل أغير الله أتخذ ولياً } في أول سورة الأنعام ( 14 ).
والنصير : الناصر . وتقدم معنى النصر عند قوله تعالى : { ولا يقبل منها شفاعة ولا يؤخذ منها عدل ولا هم ينصرون } في سورة البقرة ( 48 ).
المصدر : إعراب : إن الله له ملك السموات والأرض يحيي ويميت وما لكم من دون