إعراب الآية 12 من سورة الحج - إعراب القرآن الكريم - سورة الحج : عدد الآيات 78 - - الصفحة 333 - الجزء 17.
(يَدْعُوا) مضارع مرفوع بالضمة المقدرة على الواو للثقل فاعله مستتر (مِنْ دُونِ) متعلقان بحال محذوفة والجملة مستأنفة (ما) موصولية في محل نصب مفعول به (لا يَضُرُّهُ) لا نافية ومضارع ومفعوله وفاعله مستتر والجملة صلة (وَ ما لا يَنْفَعُهُ) إعرابها كسابقتها وهي معطوفة (ذلِكَ هُوَ الضَّلالُ الْبَعِيدُ) إعرابها مثل ذلك هو الخسران المبين
يَدْعُو مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَضُرُّهُ وَمَا لَا يَنْفَعُهُ ذَلِكَ هُوَ الضَّلَالُ الْبَعِيدُ (12)
جملة { يدعو من دون الله } الخ حال من ضمير { انقلب } [ الحج : 11 ].
وقدم الضر على النفع في قوله { ما لا يضره } إيماء إلى أنه تملص من الإسلام تجنباً للضر لتوهمه أن ما لحقه من الضر بسبب الإسلام وبسبب غضب الأصنام عليه ، فعاد إلى عبادة الأصنام حاسباً أنها لا تضره . وفي هذا الإيماء تهكم به يظهر بتعقيبه بقوله تعالى : { وما لا ينفعه } أي فهو مخطىء في دعائه الأصنام لتزيل عنه الضر فينتفع بفعلها . والمعنى : أنها لا تفعل ما يجلب ضرّاً ولا ما يجلب نفعاً .
والإشارة في قوله { ذلك هو الضلال } إلى الدعاء المستفاد من { يدعو }.
والقول في اسم الإشارة وضمير الفصل والقصر مثل ما تقدّم في قوله { ذلك هو الخسران المبين } [ الحج : 11 ].
والبعيد : المتجاوز الحد المعروف في مدى الضلال ، أي هو الضلال الذي لا يماثله ضلال لأنه يعبد ما لا غناء له .
المصدر : إعراب : يدعو من دون الله ما لا يضره وما لا ينفعه ذلك هو