القرآن الكريم الفهرس التفسير الإعراب الترجمة القرآن mp3
القرآن الكريم

إعراب الآية 12 سورة الأحزاب - وإذ يقول المنافقون والذين في قلوبهم مرض ما وعدنا الله ورسوله إلا

سورة الأحزاب الآية رقم 12 : إعراب الدعاس

إعراب الآية 12 من سورة الأحزاب - إعراب القرآن الكريم - سورة الأحزاب : عدد الآيات 73 - - الصفحة 419 - الجزء 21.

﴿ وَإِذۡ يَقُولُ ٱلۡمُنَٰفِقُونَ وَٱلَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٞ مَّا وَعَدَنَا ٱللَّهُ وَرَسُولُهُۥٓ إِلَّا غُرُورٗا ﴾
[ الأحزاب: 12]

﴿ إعراب: وإذ يقول المنافقون والذين في قلوبهم مرض ما وعدنا الله ورسوله إلا ﴾

(وَإِذْ) الواو حرف عطف (إِذْ) معطوف على ما قبله (يَقُولُ الْمُنافِقُونَ) مضارع وفاعله والجملة في محل جر بالإضافة (وَالَّذِينَ) معطوف على ما قبله (فِي قُلُوبِهِمْ) خبر مقدم (مَرَضٌ) مبتدأ مؤخر والجملة الاسمية صلة لا محل لها.

(ما) نافية (وَعَدَنَا اللَّهُ) ماض ومفعوله ولفظ الجلالة فاعل (وَرَسُولُهُ) معطوف على لفظ الجلالة (إِلَّا) حرف حصر (غُرُوراً) مفعول به ثان والجملة مقول القول.


الصور البلاغية و المعاني الإعرابية للآية 12 - سورة الأحزاب

﴿ تفسير التحرير و التنوير - الطاهر ابن عاشور ﴾

وَإِذْ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ مَا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ إِلَّا غُرُورًا (12) عطف على { وإذْ زاغتْ الأبصار } [ الأحزاب : 10 ] فإن ذلك كله مما ألحَق بالمسلمين ابتلاء فبعضه من حال الحرب وبعضه من أذى المنافقين ، ليحذروا المنافقين فيما يحدث من بعد ، ولئلا يخشوا كيدهم فإن الله يصرفه كما صرف أشدَّه يوم الأحزاب .

وقول المنافقين هذا يحتمل أن يكونوا قالوه عَلَناً بين المسلمين قصدوا به إدخال الشك في قلوب المؤمنين لعلهم يردونهم عن دينهم فأوهموا بقولهم { ما وَعَدَنا الله ورسوله } الخ . . . أنهم ممن يؤمن بالله ورسوله ، فنسبة الغرور إلى الله ورسوله إما على معنى التشبيه البليغ وإما لأنهم بجهلهم يجوزون على الله أن يغرّ عباده ، ويحتمل أنهم قالوا ذلك بين أهل ملتهم فيكون نسبْة الوعد إلى الله ورسوله تهكماً كقول فرعون { إنّ رسولكم الذي أُرْسِل إليكم لمجنون } [ الشعراء : 27 ] .

والغرور : ظهور الشيء المكروه في صورة المحبوب ، وقد تقدم عند قوله تعالى : { لا يغرنّك تقلُّبُ الذين كفروا في البلاد } في سورة آل عمران ( 196 ) ، وقوله تعالى : { زُخْرف القول غروراً } في سورة الأنعام ( 112 ) . والمعنى : أن الله وعدهم النصر فكان الأمر هزيمة وهم يعنون الوعد العام وإلاَّ فإن وقعة الخندق جاءت بغتة ولم يُرْوَ أنهم وُعدوا فيها بنصر . والذين في قلوبهم مرض } هم الذين كانوا مترددين بين الإيمان والكفر فأخلصوا يومئذ النفاق وصمّمُوا عليه .

قراءة سورة الأحزاب

المصدر : إعراب : وإذ يقول المنافقون والذين في قلوبهم مرض ما وعدنا الله ورسوله إلا