القرآن الكريم الفهرس التفسير الإعراب الترجمة القرآن mp3
القرآن الكريم

إعراب الآية 12 سورة الصف - يغفر لكم ذنوبكم ويدخلكم جنات تجري من تحتها الأنهار ومساكن طيبة في

سورة الصف الآية رقم 12 : إعراب الدعاس

إعراب الآية 12 من سورة الصف - إعراب القرآن الكريم - سورة الصف : عدد الآيات 14 - - الصفحة 552 - الجزء 28.

﴿ يَغۡفِرۡ لَكُمۡ ذُنُوبَكُمۡ وَيُدۡخِلۡكُمۡ جَنَّٰتٖ تَجۡرِي مِن تَحۡتِهَا ٱلۡأَنۡهَٰرُ وَمَسَٰكِنَ طَيِّبَةٗ فِي جَنَّٰتِ عَدۡنٖۚ ذَٰلِكَ ٱلۡفَوۡزُ ٱلۡعَظِيمُ ﴾
[ الصف: 12]

﴿ إعراب: يغفر لكم ذنوبكم ويدخلكم جنات تجري من تحتها الأنهار ومساكن طيبة في ﴾

(يَغْفِرْ) مضارع مجزوم لوقوعه جوابا للأمر المفهوم من قوله تؤمنون باللّه والفاعل مستتر (لَكُمْ) متعلقان بالفعل (ذُنُوبَكُمْ) مفعول به والجملة لا محل لها (وَيُدْخِلْكُمْ) معطوف على يغفر لكم (جَنَّاتٍ) مفعول به ثان ومضارع (مِنْ تَحْتِهَا) متعلقان بالفعل (الْأَنْهارُ) فاعل والجملة صفة جنات (وَمَساكِنَ) معطوف على جنات (طَيِّبَةً) صفة مساكن (فِي جَنَّاتِ) متعلقان بمحذوف حال (عَدْنٍ) مضاف إليه (ذلِكَ الْفَوْزُ) مبتدأ وخبره (الْعَظِيمُ) صفة والجملة الاسمية استئنافية لا محل لها.


الصور البلاغية و المعاني الإعرابية للآية 12 - سورة الصف

﴿ تفسير التحرير و التنوير - الطاهر ابن عاشور ﴾

يَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَيُدْخِلْكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (12)

ومجيء { يغفر } مجْزوماً تنبيه على أن { تؤمنون } { وتجاهدون } وإن جاءا في صيغة الخبر فالمراد الأمرُ لأن الجزم إنما يكون في جواب الطلب لا في جواب الخبر . قاله المبرد والزمخشري .

وقال الفراء : جزم { يغفرْ } لأنه جواب { هل أدلكم } ، أي لأن متعلق { أدلكم } هو التجارة المفسرة بالإِيمان والجهاد ، فكأنه قيل : هل تتَّجرون بالإِيمان والجهاد يَغفرْ لكم ذنوبكم .

وإنما جيء بالفعلين الأولين على لفظ الخبر للإِيذان بوجوب الامتثال حتى يفرض المأمور كأنه سمع الأمر وامتثله .

وقرأ الجمهور { تنجيكم } بسكون النون وتخفيف الجيم . وقرأه ابن عامر بفتح النون وتشديد الجيم ، يقال : أنجاه ونَجّاه .

والإِشارة ب { ذلكم } إلى الإِيمان والجهاد بتأويل المذكور : خير .

و { خير } هذا ليس اسم تفضيل الذي أصله : أخير ووزنه : أَفعل ، بل هو اسم لضد الشر ، ووزنه : فَعْل .

وجمع قوله : { خير } ما هو خيرُ الدنيا وخيرُ الآخرة .

وقوله : { إن كنتم تعلمون } تعريض لهم بالعتاب على تولّيهم يوم أُحُد بعد أن قالوا : لو نعلم أيَّ الأعمال أحب إلى الله لَعَمِلْنَاه ، فندبوا إلى الجهاد فكان ما كان منهم يوم أُحُد ، كما تقدم في أول السورة ، فنزلوا منزلة من يُشَك في عملهم بأنه خير لعدم جريهم على موجَب العلم .

والمساكن الطيبة : هي القصور التي في الجنة ، قال تعالى : { ويجعل لك قصوراً } [ الفرقان : 10 ] .

وإنما خُصّت المساكن بالذكر هنا لأن في الجهاد مفارقة مساكنهم ، فوعدوا على تلك المفارقة الموقتة بمساكن أبدية . قال تعالى : { قل إن كان آباؤكم وأبناؤكم وإخوانكم وأزواجكم وعشيرتكم } إلى قوله : { ومساكن ترضونها أحب إليكم من الله ورسوله وجهاد في سبيله } [ التوبة : 24 ] الآية .

قراءة سورة الصف

المصدر : إعراب : يغفر لكم ذنوبكم ويدخلكم جنات تجري من تحتها الأنهار ومساكن طيبة في