إعراب الآية 12 من سورة المدّثر - إعراب القرآن الكريم - سورة المدّثر : عدد الآيات 56 - - الصفحة 575 - الجزء 29.
(وَجَعَلْتُ) ماض وفاعله و(لَهُ) متعلقان بالفعل وهما في موضع المفعول الثاني و(مالًا) مفعوله الأول (مَمْدُوداً) صفة والجملة معطوفة على ما قبلها.
وَجَعَلْتُ لَهُ مَالًا مَمْدُودًا (12) وعطف على ذلك { وجعلتُ له مالاً } عطفَ الخاص على العام .
والممدود : اسم مفعول من مَدَّ الذي بمعنى : أطال ، بأن شُبهت كثرة المال بسعة مساحة الجسم ، أو من مدّ الذي بمعنى : زَاد في الشْيءِ من مثله ، كما يقال : مَد الوادي النهرَ ، أي مالاً مزيداً في مقداره ما يكتسبه صاحبه من المكاسب . وكان الوليد من أوسع قريش ثراءً . وعن ابن عباس : كان مال الوليد بين مكة والطائف من الإِبل والغنم والعبيد والجواري والجِنان وكانت غلة ماله ألف دينار ( أي في السنة ) .
وامتنّ الله عليه بنعمة البنين ووصَفهم بشهود جمع شاهد ، أي حاضر ، أي لا يفارقونه فهو مستأنس بهم لا يشتغل بالُه بمغيبهم وخوففِ معاطب السفر عليهم فكانوا بغنى عن طلب الرزق بتجارة أو غارة ، وكانوا يشهدون معه المحافل فكانوا فخراً له ، قيل : كان له عشرة بنين وقيل ثلاثة عشر ابناً ، والمذكور منهم سبعة ، وهم : الوليد بن الوليد ، وخالد ، وعمارة ، وهشام ، والعاصي ، وقيس أو أبو قيس ، وعبد شمس ( وبه يكنى ) .
ولم يذكر ابن حزم في «جمهرة الأنساب» : العاصي . واقتصر على ستة .
المصدر : إعراب : وجعلت له مالا ممدودا