إعراب الآية 121 من سورة طه - إعراب القرآن الكريم - سورة طه : عدد الآيات 135 - - الصفحة 320 - الجزء 16.
(فَأَكَلا) الفاء استئنافية وأكلا ماض مبني على الفتح والألف فاعل (مِنْها) متعلقان بأكلا والجملة استئنافية (فَبَدَتْ) الفاء عاطفة وبدت ماض والتاء تاء التأنيث (لَهُما) متعلقان ببدت (سَوْآتُهُما) فاعل والهاء مضاف إليه والجملة معطوفة (وَطَفِقا) الواو حرف عطف طفق ماض ناقص والألف اسمه (يَخْصِفانِ) مضارع مرفوع بثبوت النون والألف فاعل والجملة خبر طفقا وجملة طفقا معطوفة (عَلَيْهِما) متعلقان بيخصفان (مِنْ وَرَقِ) متعلقان بيخصفان (الْجَنَّةِ) مضاف إليه (وَعَصى) الواو عاطفة عصى ماض مبني على الفتح المقدر (آدَمُ) فاعل (رَبَّهُ) مفعول به والهاء مضاف إليه (فَغَوى) الجملة معطوفة
فَأَكَلَا مِنْهَا فَبَدَتْ لَهُمَا سَوْآَتُهُمَا وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا مِنْ وَرَقِ الْجَنَّةِ وَعَصَى آَدَمُ رَبَّهُ فَغَوَى (121) تفريع على ما قبله وثمّ جملة محذوفة دل عليها العرض ، أي فعمل آدم بوسوسة الشيطان فأكل من الشجرة وأكلت حواء معه .
واقتصار الشيطان على التسويل لآدم وهو يريد أن يأكل آدم وحواء ، لعلمه بأن اقتداء المرأة بزوجها مركوز في الجبلة . وتقدم معنى { فبدت لهما سوآتهما وطفقا يخصفان عليهما من ورق الجنة } في سورة الأعراف ( 22 ).
وقوله وعصى آدم ربه } عطف على { فأكلا منها } ، أي أكلا معاً ، وتعمد آدم مخالفة نهي الله تعالى إياه عن الأكل من تلك الشجرة . وإثبات العصيان لآدم دون زوجه يدل على أن آدم كان قدوة لزوجه فلما أكل من الشجرة تبعته زوجه ، وفي هذا المعنى قال الله تعالى : { يا أيها الذين آمنوا قوا أنفسكم وأهليكم ناراً } [ التحريم : 6 ].
والغواية : ضدّ الرشد ، فهي عمل فاسد أو اعتقاد باطل ، وإثبات العصيان لآدم دليل على أنه لم يكن يومئذ نبيئاً ، ولأنّه كان في عالم غير عالم التكليف وكانت الغواية كذلك ، فالعصيان والغواية يومئذ : الخروج عن الامتثال في التربية كعصيان بعض العائلة أمرَ كبيرها ، وإنما كان شنيعاً لأنّه عصيان أمر الله . !
وليس في هذه الآية مستند لتجويز المعصية على الأنبياء ولا لِمنعها ، لأنّ ذلك العالَم لم يكن عالَم تكليف .
المصدر : إعراب : فأكلا منها فبدت لهما سوآتهما وطفقا يخصفان عليهما من ورق الجنة وعصى