إعراب الآية 122 من سورة النساء - إعراب القرآن الكريم - سورة النساء : عدد الآيات 176 - - الصفحة 98 - الجزء 5.
(وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ) اسم الموصول مبتدأ وجملة (آمَنُوا) صلة الموصول وجملة (وَعَمِلُوا) معطوفة الصالحات مفعول به منصوب بالكسرة لأنه جمع مؤنث سالم (سَنُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ) فعل مضارع ومفعولاه والجملة خبر الذين (تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ) فعل مضارع وفاعله والجار والمجرور متعلقان بالفعل والجملة صفة (خالِدِينَ فِيها) الجار والمجرور متعلقان بالحال خالدين والظرف (أَبَداً) متعلق بخالدين.
(وَعْدَ اللَّهِ) مفعول مطلق ومضاف إليه (حَقًّا) حال وقيل مفعول مطلق أيضا أي: حق ذلك حقا (وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّهِ) من اسم استفهام مبتدأ وخبره أصدق الذي تعلق به الجار والمجرور بعده (قِيلًا) تمييز والجملة مستأنفة.
عطف على جملة { أولئك مأواهم جهنّم } [ النساء : 121 ] جرياً على عادة القرآن في تعقيب الإنذار بالبشارة ، والوعيدِ بالوعد .
وقوله : { وعد الله } مصدر مؤكّد لمضمون جملة : { سندخلهم جنات تجري } الخ ، وهي بمعناه ، فلذلك يسمّي النحاة مثلَه مؤكّداً لنفسه ، أي مؤكّداً لما هو بمعناه .
وقوله : { حقاً } مصدر مؤكّد لِمضمون { سندخلهم جنات } ، إذ كان هذا في معنى الوعد ، أي هذا الوعد أحقّقه حقّاً ، أي لا يتخلّف . ولمّا كان مضمونُ الجملة التي قبله خالياً عن معنى الإحقاق كان هذا المصدر ممّا يسميّه النحاة مصدراً مؤكّداً لغيره .
وجملة { ومن أصدق من الله } تذييل للوعد وتحقيق له : أي هذا من وعد الله ، ووعود الله وعود صدق ، إذ لا أصدقُ من الله قيلا . فالواو اعتراضية لأنّ التذييل من أصناف الاعتراض وهو اعتراض في آخر الكلام ، وانتصب { قيلا } على تمييز نسبة من { أصدق من الله } .
والاستفهام إنكاري .
والقيل : القول ، وهو اسم مصدر بوزن فِعْل يجيء في الشرّ والخير .
المصدر : إعراب : والذين آمنوا وعملوا الصالحات سندخلهم جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها