القرآن الكريم الفهرس التفسير الإعراب الترجمة القرآن mp3
القرآن الكريم

إعراب الآية 127 سورة النحل - واصبر وما صبرك إلا بالله ولا تحزن عليهم ولا تك في ضيق

سورة النحل الآية رقم 127 : إعراب الدعاس

إعراب الآية 127 من سورة النحل - إعراب القرآن الكريم - سورة النحل : عدد الآيات 128 - - الصفحة 281 - الجزء 14.

﴿ وَٱصۡبِرۡ وَمَا صَبۡرُكَ إِلَّا بِٱللَّهِۚ وَلَا تَحۡزَنۡ عَلَيۡهِمۡ وَلَا تَكُ فِي ضَيۡقٖ مِّمَّا يَمۡكُرُونَ ﴾
[ النحل: 127]

﴿ إعراب: واصبر وما صبرك إلا بالله ولا تحزن عليهم ولا تك في ضيق ﴾

(وَاصْبِرْ) الواو استئنافية وأمر فاعله مستتر والجملة مستأنفة (وَما) الواو حالية وما نافية (صَبْرُكَ) مبتدأ والكاف مضاف إليه (إِلَّا) أداة حصر (بِاللَّهِ) لفظ الجلالة مجرور بالباء متعلقان بالخبر المحذوف والجملة حالية (وَلا) الواو عاطفة ولا ناهية (تَحْزَنْ) مضارع مجزوم فاعله مستتر (عَلَيْهِمْ) متعلقان بتحزن والجملة معطوفة (وَلا) الواو عاطفة (تَكُ) مضارع ناقص مجزوم بلا وحذفت النون للتخفيف واسمها محذوف (فِي ضَيْقٍ) متعلقان بالخبر المحذوف (مِمَّا) ما موصولية ومتعلقان بمحذوف صفة لضيق (يَمْكُرُونَ) مضارع مرفوع والواو فاعل والجملة صلة


الصور البلاغية و المعاني الإعرابية للآية 127 - سورة النحل

﴿ تفسير التحرير و التنوير - الطاهر ابن عاشور ﴾

خص النبي صلى الله عليه وسلم بالأمر بالصبر للإشارة إلى أن مقامه أعلى ، فهو بالتزام الصبر أولى ، أخذاً بالعزيمة بعد أن رخّص لهم في المعاقبة .

وجملة { وما صبرك إلا بالله } معترضة بين المتعاطفات ، أي وما يحصل صبرك إلا بتوفيق الله إيّاك . وفي هذا إشارة إلى أن صبر النبي صلى الله عليه وسلم عظيم لقي من أذى المشركين أشدّ مما لقيه عموم المسلمين . فصبره ليس كالمعتاد ، لذلك كان حصوله بإعانة من الله .

وحذره من الحزن عليهم أن لم يؤمنوا كقوله : { لعلّك باخع نفسك ألا يكونوا مؤمنين } [ سورة الشعراء : 3 ].

ثم أعقبه بأن لا يضيق صدره من مكرهم ، وهذه أحوال مختلفة تحصل في النفس باختلاف الحوادث المسببة لها ، فإنهم كانوا يعاملون النبي مرة بالأذى علناً ، ومرة بالإعراض عن الاستماع إليه وإظهارِ أنهم يغيظُونه بعدم متابعته ، وآونة بالكيد والمكر له وهو تدبير الأذى في خفاء .

والضيق بفتح الضّاد وسكون الياء مصدر ضاق ، مثل السّير والقَول . وبها قرأ الجمهور .

ويقال : الضِيق بكسر الضاد مثل : القيل . وبها قرأ ابن كثير .

وتقدم عند قوله : { وضائق به صدرك } [ سورة هود : 12 ]. والمراد ضيق النفس ، وهو مستعار للجزع والكدر ، كما استعير ضدّه وهو السعة والاتّساع للاحتمال والصبر . يقال : فلان ضيق الصدر ، قال تعالى في آخر الحجر { ولقد نعلم أنك يضيق صدرك بما يقولون } [ سورة الحجر : 97 ]. ويقال سعة الصدر .

والظرفية في { ضيق } مجازية ، أي لا يلابسك ضيق ملابسة الظرف للحال فيه .

و { ما } مصدرية ، أي من مكرهم . واختير الفعل المنسبك إلى مصدر لما يؤذن به الفعل المضارع من التجدّد والتكرّر .

قراءة سورة النحل

المصدر : إعراب : واصبر وما صبرك إلا بالله ولا تحزن عليهم ولا تك في ضيق