القرآن الكريم الفهرس التفسير الإعراب الترجمة القرآن mp3
القرآن الكريم

إعراب الآية 13 سورة الأنبياء - لا تركضوا وارجعوا إلى ما أترفتم فيه ومساكنكم لعلكم تسألون

سورة الأنبياء الآية رقم 13 : إعراب الدعاس

إعراب الآية 13 من سورة الأنبياء - إعراب القرآن الكريم - سورة الأنبياء : عدد الآيات 112 - - الصفحة 323 - الجزء 17.

﴿ لَا تَرۡكُضُواْ وَٱرۡجِعُوٓاْ إِلَىٰ مَآ أُتۡرِفۡتُمۡ فِيهِ وَمَسَٰكِنِكُمۡ لَعَلَّكُمۡ تُسۡـَٔلُونَ ﴾
[ الأنبياء: 13]

﴿ إعراب: لا تركضوا وارجعوا إلى ما أترفتم فيه ومساكنكم لعلكم تسألون ﴾

(لا) ناهية (تَرْكُضُوا) مضارع مجزوم بحذف النون والواو فاعل والجملة مقول القول لفعل محذوف (وَارْجِعُوا) الواو عاطفة (ارْجِعُوا) فعل أمر وفاعله والجملة معطوفة (إِلى ما) متعلقان بارجعوا (أُتْرِفْتُمْ) ماض مبني للمجهول ونائب فاعل والجملة صلة (فِيهِ) متعلقان بأترفتم (وَمَساكِنِكُمْ) الواو عاطفة ومساكنكم اسم معطوف والكاف مضاف إليه (لَعَلَّكُمْ) حرف مشبه بالفعل والكاف اسمها (تُسْئَلُونَ) مضارع مبني للمجهول والواو نائب فاعل والجملة خبر لعل


الصور البلاغية و المعاني الإعرابية للآية 13 - سورة الأنبياء

﴿ تفسير التحرير و التنوير - الطاهر ابن عاشور ﴾

لَا تَرْكُضُوا وَارْجِعُوا إِلَى مَا أُتْرِفْتُمْ فِيهِ وَمَسَاكِنِكُمْ لَعَلَّكُمْ تُسْأَلُونَ (13) وجملة { لا تركضوا } معترضة وهي خطاب للراكضين بتخيل كونهم الحاضرين المشاهَدين في وقت حكاية قصتهم ، ترشيحاً لمِا اقتضى اجتلاب حرف المفاجأة وهذا كقول مَالك بن الرّيب :

دعَاني الهوى من أهل وُدي وجيرتِي ... بذِي الطبَسيْن فالتفتُّ ورائيا

أي لما دعاه الهوى ، أي ذكّره أحبابَه وهو غازٍ بذي الطّبسين التفتَ وراءه كالذي يدعوه داع من خلفه فتخيل الهوى داعياً وراءه .

وتكون هذه الجملة معترضة بين جملة { فلما أحسوا بأسنا } وبين جملة { قالوا يا ويلنا إنا كنا ظالمين }.

ويجوز جعل الجملة مقول قول محذوف خوطبوا به حينئذ بأن سمعوه بخلق من الله تعالى أو من ملائكة العذاب . وهذا ما فسر به المفسرون ويبعده استبعادُ أن يكون ذلك واقعاً عند كل عذاب أصيبت به كل قرية . وأياً ما كان فالكلام تهكم بهم .

والإتراف : إعطاء الترف ، وهو النعيم ورفه العيش ، أي ارجعوا إلى ما أعطيتم من الرفاهية وإلى مساكنكم .

وقوله تعالى { لعلكم تسألون } من جملة التهكم . وذكر المفسرون في معنى { تُسألون } احتمالات ستة . أظهرها : أن المعنى : ارجعوا إلى ما كنتم فيه من النعيم لتروا ما آل إليه فلعلكم يسألكم سائل عن حال ما أصابكم فتعلموا كيف تجيبون لأن شأن المسافر أن يسأله الذين يقدَم إليهم عن حال البلاد التي تركها من خصب ورخاء أو ضد ذلك ، وفي هذا تكملة للتهكم .

قراءة سورة الأنبياء

المصدر : إعراب : لا تركضوا وارجعوا إلى ما أترفتم فيه ومساكنكم لعلكم تسألون