القرآن الكريم الفهرس التفسير الإعراب الترجمة القرآن mp3
القرآن الكريم

إعراب الآية 13 سورة التكوير - وإذا الجنة أزلفت

سورة التكوير الآية رقم 13 : إعراب الدعاس

إعراب الآية 13 من سورة التكوير - إعراب القرآن الكريم - سورة التكوير : عدد الآيات 29 - - الصفحة 586 - الجزء 30.

﴿ وَإِذَا ٱلۡجَنَّةُ أُزۡلِفَتۡ ﴾
[ التكوير: 13]

﴿ إعراب: وإذا الجنة أزلفت ﴾

معطوفة على الاية رقم 9


الصور البلاغية و المعاني الإعرابية للآية 13 - سورة التكوير

﴿ تفسير التحرير و التنوير - الطاهر ابن عاشور ﴾

وَإِذَا الْجَنَّةُ أُزْلِفَتْ (13) وقوبلت بالجنة دار النعيم واسم الجنة علم بالغلبة على دار النعيم ، و { أزلفت } قربت ، والزلفى : القرب ، أي قربت الجنة من أهلها ، أي جعلت بقرب من محشرهم بحيث لا تَعَب عليهم في الوصول إليها وذلك كرامة لهم .

واعلم أن تقديم المسند إليه في الجمل الثِنْتي عشرة المفتتحات بكلمة { إذا } من قوله : { إذا الشمس كورت } إلى هنا ، والإِخْبار عنه بالمسند الفعلي مع إمكان أن يقال : إذا كورت الشمس وإذا انكدرت النجوم ، وهكذا كما قال : { فإذا انشقت السماء فكانت وردة كالدهان } [ الرحمن : 37 ] أن ذلك التقديم لإفادة الاهتمام بتلك الأخبار المجعولة علامات ليوم البعث توسلاً بالاهتمام بأشراطه إلى الاهتمام به وتحقيق وقوعه .

وإن إطالة ذكر تلك الجمل تشويق للجواب الواقع بعدها بقوله : { علمت نفس ما أحضرت } .

وجملة : { علمت نفس ما أحضرت } يتنازع التعلق به كلمات { إذا } المتكررة .

وعن عمر بن الخطاب : «أنه قرأ أول هذه السورة فلما بلغ { علمت نفس ما أحضرت } قال : لهذا أجريت القصة» أي هو جواب القسم ومعنى { علمت } أنها تعلم بما أحضرت فتعلمه .

وقوله { نفس } نكرة في سياق الشرط مُراد بها العموم ، أي علمت كل نفس ما أحضرتْ ، واستفادة العموم من النكرة في سياق الإثبات تحصل من القرينة الدالة على عدم القصد إلى واحد من الجنس ، والقرينة هنا وقوع لفظ نفس في جواب هذه الشروط التي لا يخطر بالبال أن تكون شروطاً لشخص واحد ، وقد قال تعالى : { يوم تجد كل نفس ما عملت من خير محضراً وما عملت من سوء } [ آل عمران : 30 ] .

والإحضار : جعل الشيء حاضراً .

قراءة سورة التكوير

المصدر : إعراب : وإذا الجنة أزلفت