إعراب الآية 137 من سورة الصافات - إعراب القرآن الكريم - سورة الصافات : عدد الآيات 182 - - الصفحة 451 - الجزء 23.
(وَإِنَّكُمْ) الواو حالية وإن واسمها (لَتَمُرُّونَ) اللام المزحلقة ومضارع مرفوع بثبوت النون وفاعله وجملة إنكم في محل نصب حال (عَلَيْهِمْ) متعلقان بتمرون والجملة الفعلية خبر إن (مُصْبِحِينَ) حال.
وَإِنَّكُمْ لَتَمُرُّونَ عَلَيْهِمْ مُصْبِحِينَ (137) الخطاب لقريش الذين سيقت هذه القصص لعظتهم . والمرور : مجاوزة السائر بسيره شيئاً يتركه ، والمراد هنا : مرورهم في السفر ، وكان أهل مكة إذا سافروا في تجارتهم إلى الشام يمرّون ببلاد فلسطين فيمرون بأرض لوط على شاطىء البحر الميّت المسمّى بُحيرة لوط . وتعدية المرور بحرف ( على ) يعيِّن أن الضمير المجرور بتقدير مضاف إلى : على أرضهم ، كما قال تعالى : { أو كالذي مر على قرية } [ البقرة : 259 ] . يقال : مر عليه ومرّ به ، وتعديته بحرف ( على ) تفيد تمكّن المرور أشدّ من تعديته بالباء ، وكانوا يمرّون بديار لوط بجانبها لأن قُراهم غمرها البحر الميت وآثارها باقية تحت الماء .
والمُصبح : الداخل في وقت الصباح ، أي تمرّون على منازلهم في الصباح تارة وفي الليل تارة بحسب تقدير السير في أول النهار وآخره ، لأن رحلة قريش إلى الشام تكون في زمن الصيف ويكون السيرُ بُكرة وعشيّاً وسُرىً؛
المصدر : إعراب : وإنكم لتمرون عليهم مصبحين