إعراب الآية 14 من سورة الحج - إعراب القرآن الكريم - سورة الحج : عدد الآيات 78 - - الصفحة 333 - الجزء 17.
(إِنَّ اللَّهَ) إن ولفظ الجلالة اسمها والجملة مستأنفة (يُدْخِلُ) مضارع فاعله مستتر (الَّذِينَ) اسم موصول مبني على الفتح في محل نصب مفعول به أول والجملة خبر (آمَنُوا) ماض مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة والواو فاعل والجملة صلة (وَ عَمِلُوا الصَّالِحاتِ) ماض وفاعله والمفعول به منصوب بالكسرة لأنه جمع مؤنث سالم (جَنَّاتٍ) مفعول به ثان منصوب بالكسرة (تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ) مضارع مرفوع بالضمة المقدرة على الياء للثقل والأنهار فاعله ومن تحتها متعلقان بتجري والجملة صفة لجنات في محل نصب (إِنَّ اللَّهَ) إن ولفظ الجلالة اسمها والجملة مستأنفة (يَفْعَلُ) مضارع فاعله مستتر والجملة خبر إن (ما) موصولية في محل نصب مفعول به (يُرِيدُ) مضارع فاعله مستتر والجملة صلة لا محل لها
إِنَّ اللَّهَ يُدْخِلُ الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ إِنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ مَا يُرِيدُ (14)
هذا مقابل قوله { ونذيقه يوم القيامة عذاب الحريق } [ الحج : 9 ] وقوله : { خسر الدنيا والآخرة } [ الحج : 11 ]. فالجملة معترضة ، وقد اقتصر على ذكر ما للمؤمنين من ثواب الآخرة دون ذكر حالهم في الدنيا لعدم أهمية ذلك لديهم ولا في نظر الدين .
وجملة { إن الله يفعل ما يريد } تذييل للكلام المتقدم من قوله { ومن الناس من يجادل في الله بغير علم } [ الحج : 8 ] إلى هنا ، وهو اعتراض بين الجمل الملتئم منها الغرض . وفيها معنى التعليل الإجمالي لاختلاف أحوال الناس في الدنيا والآخرة .
وفعْلُ الله ما يريد هو إيجاد أسباب أفعال العباد في سُنة نظام هذا العالم ، وتبيينه الخير والشرّ ، وترتيبه الثواب والعقاب ، وذلك لا يحيط بتفاصيله إلا الله تعالى .
المصدر : إعراب : إن الله يدخل الذين آمنوا وعملوا الصالحات جنات تجري من تحتها الأنهار