إعراب الآية 14 من سورة النمل - إعراب القرآن الكريم - سورة النمل : عدد الآيات 93 - - الصفحة 378 - الجزء 19.
(وَجَحَدُوا) الجملة معطوفة على قالوا (بِها) متعلقان بجحدوا (وَاسْتَيْقَنَتْها أَنْفُسُهُمْ) ماض ومفعول به مقدم وفاعل مؤخر وهم مضاف إليه والجملة معطوفة (ظُلْماً) مفعول لأجله (وَعُلُوًّا) عطف على ظلما (فَانْظُرْ) الفاء الفصيحة وأمر فاعله مستتر والجملة جواب شرط مقدر (كَيْفَ) اسم استفهام خبر مقدم لكان (كانَ عاقِبَةُ) كان واسمها وجملة كيف في محل نصب مفعول به لانظر (الْمُفْسِدِينَ) مضاف إليه
وَجَحَدُوا بِهَا وَاسْتَيْقَنَتْهَا أَنْفُسُهُمْ ظُلْمًا وَعُلُوًّا فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُفْسِدِينَ (14)
والجحود : الإنكار باللسان .
و { استيْقنتها } بمعنى أيقنت بها ، فحُذف حرف الجر وعدي الفعل إلى المجرور على التوسع أو على نزع الخافض ، أي تحققتها عقولُهم ، والسين والتاء للمبالغة . والظلم في تكذيبهم الرسول لأنهم ألصقوا به ما ليس بحق فظلموه حقه .
والعلو : الكبر ويحسن أن تكون جملة : { واستيقنتها } حالية ، فقوله : { ظلماً وعلواً } نشر على ترتيب اللفّ . فالظلم في الجحد بها والعلوّ في كونهم موقنين بها .
وانتصب { ظلماً وعلوّاً } على الحال من ضمير { جحدوا } وجعل ما هو معلوم من حالهم فيما لحق بهم من العذاب بمنزلة الشيء المشاهد للسامعين فأمر بالنظر إليه بقوله : { فانظر كيف كان عاقبة المفسدين } . والخطاب لغير معين . ويجوز أن يكون الخطاب للنبيء صلى الله عليه وسلم تسلية له بما حلّ بالمكذبين بالرسل قبله لأن في ذلك تعريضاً بتهديد المشركين بمثل تلك العاقبة .
و { كيف } يجوز أن يكون مجرّداً عن معنى الاستفهام منصوباً على المفعولية ، ويجوز أن يكون استفهاماً معلِّقاً فعلَ النظر عن العمل ، والاستفهام حينئذ للتعجيب .
المصدر : إعراب : وجحدوا بها واستيقنتها أنفسهم ظلما وعلوا فانظر كيف كان عاقبة المفسدين