إعراب الآية 14 من سورة الرحمن - إعراب القرآن الكريم - سورة الرحمن : عدد الآيات 78 - - الصفحة 531 - الجزء 27.
(خَلَقَ الْإِنْسانَ) ماض ومفعوله والفاعل مستتر والجملة استئنافية لا محل لها (مِنْ صَلْصالٍ) متعلقان بالفعل (كَالْفَخَّارِ) متعلقان بمحذوف صفة صلصال.
خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ صَلْصَالٍ كَالْفَخَّارِ (14(هذا انتقال إلى الاعتبار بخلق الله الإِنسان وخلقه الجن .
والقول في مجيء المسند فعلاً كالقول في قوله : { علم القرآن } [ الرحمن : 2 ] .
والمراد بالإِنسان آدم وهو أصل الجنس وقوله : { من صلصال } تقدم نظيره في سورة الحجر ( 2 ( .
والصلصال : الطين اليابس .
والفخار : الطين المطبوخ بالنار ويُسمى الخزَف . وظاهر كلام المفسرين أن قوله : { كالفخار } صفة ل { صلصال } . وصرح بذلك الكواشي في «تلخيص التبصرة» ولم يعرجوا على فائدة هذا الوصف . والذي يظهر لي أن يكون كالفخار حالاً من { الإنسان } ، أي خلقه من صلصال فصار الإِنسان كالفخار في صورة خاصة وصلابة .
والمعنى أنه صلصال يابس يشبه يبس الطين المطبوخ والمشبه غير المشبه به ، وقد عبر عنه بالحمأ المسنون ، والطين اللازب ، والتراب .
المصدر : إعراب : خلق الإنسان من صلصال كالفخار