القرآن الكريم الفهرس التفسير الإعراب الترجمة القرآن mp3
القرآن الكريم

إعراب الآية 14 سورة الجن - وأنا منا المسلمون ومنا القاسطون فمن أسلم فأولئك تحروا رشدا

سورة الجن الآية رقم 14 : إعراب الدعاس

إعراب الآية 14 من سورة الجن - إعراب القرآن الكريم - سورة الجن : عدد الآيات 28 - - الصفحة 573 - الجزء 29.

﴿ وَأَنَّا مِنَّا ٱلۡمُسۡلِمُونَ وَمِنَّا ٱلۡقَٰسِطُونَۖ فَمَنۡ أَسۡلَمَ فَأُوْلَٰٓئِكَ تَحَرَّوۡاْ رَشَدٗا ﴾
[ الجن: 14]

﴿ إعراب: وأنا منا المسلمون ومنا القاسطون فمن أسلم فأولئك تحروا رشدا ﴾

(وَأَنَّا) أن واسمها (مِنَّا) خبر مقدم (الْمُسْلِمُونَ) مبتدأ مؤخر والجملة الاسمية خبر أنا وجملة أنا معطوفة على ما قبلها (وَمِنَّا الْقاسِطُونَ) معطوف على مثيله، القاسطون: يعني الجائرون بكفرهم.

(فَمَنْ) الفاء حرف استئناف (من) اسم شرط جازم مبتدأ (أَسْلَمَ) ماض في محل جزم فعل الشرط (فَأُولئِكَ تَحَرَّوْا) الفاء رابطة واسم إشارة مبتدأ وماض وفاعله والجملة خبر أولئك (رَشَداً) مفعول به وجملة أولئك في محل جزم جواب الشرط وجملتا الشرط والجواب خبر من وجملة من مستأنفة لا محل لها.


الصور البلاغية و المعاني الإعرابية للآية 14 - سورة الجن

﴿ تفسير التحرير و التنوير - الطاهر ابن عاشور ﴾

وَأَنَّا مِنَّا الْمُسْلِمُونَ وَمِنَّا الْقَاسِطُونَ فَمَنْ أَسْلَمَ فَأُولَئِكَ تَحَرَّوْا رَشَدًا (14) قرأ الجمهور وأبو جعفر بكسر الهمزة . وقرأ ابن عامر وحمزة والكسائي وحفص وخلف بفتحها وهو من قول الجن وهو عطف على المجرور بالباء . والمقصود بالعطف قوله : { فمن أسلم فأولئك تحَرَّوْا رشداً } وما قبله توطئة له ، أي أصبحنا بعد سماع القرآن منا المسلمون ، أي الذين اتبعوا ما جاء به الإِسلام مما يليق بحالهم ومنا القاسطون ، أي الكفارون المعرضون وهذا تفصيل لقولهم : { وإنا منا الصالحون ومنا دون ذلك } [ الجن : 11 ] لأن فيه تصريحاً بأن دون ذلك هو ضد الصلاح .

والظاهر أن من منتهى ما حكي عن الجن من المدرَكات التي عبر عنها بالقول وما عطف عليه .

الظاهر أن هذا خارج عن الكلام المحكي عن الجن ، وأنه كلام من جانب الله تعالى لموعظة المشركين من الناس فهو في معنى التذييل . وإنما قرن بالفاء لتفريعه على القصة لاستخلاص العبرة منها ، فالتفريع تفريع كلام على كلام وليس تفريع معنى الكلام على معنى الكلام الذي قبله .

والتحري : طلب الحَرَا بفتحتين مقصوراً واويّاً ، وهو الشيء الذي ينبغي أن يفعل ، يقال : بالحرّي أن تفعل كذا ، وأحْرى أن تفعل .

والرشَد : الهدى والصواب ، وتنوينه للتعظيم .

والمعنى : أن من آمن بالله فقد توخى سبب النجاة وما يحصل به الثواب لأن الرشد سبب ذلك .

والقاسط : اسم فاعل قسط من باب ضَرب قَسْطاً بفتح القاف وقسوطاً بضمها ، أي جار فهو كالظلم يراد به ظلم المرء نفسه بالإِشراك . وفي «الكشاف» : أن الحجاج قال لسعيد بن جبير حين أراد قتله ما تقول فيَّ؟ قال : قَاسط عَادِل ، فقال القومُ : مَا أحسَنَ ما قالَ حسبوا أنه وصفه بالقِسط ( بكسر القاف ) والعدل ، فقال الحجاج : يا جَهلة إنه سمّاني ظالماً مشركاً

قراءة سورة الجن

المصدر : إعراب : وأنا منا المسلمون ومنا القاسطون فمن أسلم فأولئك تحروا رشدا