إعراب الآية 14 من سورة المزّمِّل - إعراب القرآن الكريم - سورة المزّمِّل : عدد الآيات 20 - - الصفحة 574 - الجزء 29.
(يَوْمَ تَرْجُفُ الْأَرْضُ) ظرف زمان ومضارع وفاعله (وَالْجِبالُ) معطوف على الأرض والجملة في محل جر بالإضافة (وَكانَتِ الْجِبالُ كَثِيباً) كان واسمها وخبرها و(مَهِيلًا) صفة كثيبا والجملة معطوفة على ما قبلها.
يَوْمَ تَرْجُفُ الْأَرْضُ وَالْجِبَالُ وَكَانَتِ الْجِبَالُ كَثِيبًا مَهِيلًا (14)
ويتعلق { يوم ترجف } بالاستقرار الذي يتضمنه خبر { إن } في قوله { إن لدينا أنكالاً .
والرجف : الزلزلة والاضطراب ، والمراد : الرجف المتكرر المستمر ، وهو الذي يكون به انفراط أجزاء الأرض وانحلالها .
والكثيب : الرمل المجتمع كالربوة ، أي تصير حجارةُ الجبال دُقاقاً .
ومهيل : اسم فعول من هال الشيءَ هيلاً ، إذا نثره وصبّه ، وأصله مهيول ، استثقلت الضمة على الياء فنقلت إلى الساكن قبلها فالتقى ساكنان فحذفت الواو ، لأنها زائدة ويدُلُّ عليها الضمة .
وجيء بفعل كانت } في قوله : { وكانت الجبال كثيباً } ، للإِشارة إلى تحقيق وقوعه حتى كأنه وقع في الماضي . ووجه مخالفته لأسلوب { ترجف } أن صيرورة الجبال كثباً أمر عجيب غير معتاد ، فلعله يستبعده السامعون وأما رجف الأرض فهو معروف ، إلاّ أن هذا الرجف الموعود به أعظم ما عرف جنسه .
المصدر : إعراب : يوم ترجف الأرض والجبال وكانت الجبال كثيبا مهيلا