القرآن الكريم الفهرس التفسير الإعراب الترجمة القرآن mp3
القرآن الكريم

إعراب الآية 15 سورة الأحزاب - ولقد كانوا عاهدوا الله من قبل لا يولون الأدبار وكان عهد الله

سورة الأحزاب الآية رقم 15 : إعراب الدعاس

إعراب الآية 15 من سورة الأحزاب - إعراب القرآن الكريم - سورة الأحزاب : عدد الآيات 73 - - الصفحة 419 - الجزء 21.

﴿ وَلَقَدۡ كَانُواْ عَٰهَدُواْ ٱللَّهَ مِن قَبۡلُ لَا يُوَلُّونَ ٱلۡأَدۡبَٰرَۚ وَكَانَ عَهۡدُ ٱللَّهِ مَسۡـُٔولٗا ﴾
[ الأحزاب: 15]

﴿ إعراب: ولقد كانوا عاهدوا الله من قبل لا يولون الأدبار وكان عهد الله ﴾

(وَلَقَدْ) الواو حرف قسم وجر واللام واقعة في جواب القسم قد حرف تحقيق (كانُوا) كان واسمها (عاهَدُوا) ماض وفاعله والجملة خبر كان (اللَّهَ) لفظ الجلالة مفعول به (مِنْ قَبْلُ) متعلقان بالفعل وجملة لقد كانوا.. جواب القسم لا محل لها.

(لا) نافية (يُوَلُّونَ) مضارع مرفوع والواو فاعله (الْأَدْبارَ) مفعول به والجملة مستأنفة لا محل لها (وَكانَ عَهْدُ اللَّهِ) الواو حرف استئناف وكان واسمها المضاف إلى لفظ الجلالة (مَسْؤُلًا) خبر كان والجملة مستأنفة لا محل لها.


الصور البلاغية و المعاني الإعرابية للآية 15 - سورة الأحزاب

﴿ تفسير التحرير و التنوير - الطاهر ابن عاشور ﴾

وَلَقَدْ كَانُوا عَاهَدُوا اللَّهَ مِنْ قَبْلُ لَا يُوَلُّونَ الْأَدْبَارَ وَكَانَ عَهْدُ اللَّهِ مَسْئُولًا (15)

هؤلاء هم بنو حارثة وبنو سَلِمة وهم الذين قال فريق منهم { إن بيوتنا عورة } [ الأحزاب : 13 ] واستأذن النبي صلى الله عليه وسلم أي كانوا يوم أُحُد جبُنوا ثم تابوا وعاهدوا النبي صلى الله عليه وسلم أنهم لا يُولُّون الأدبار في غزوة بعدها ، وهم الذين نزل فيهم قوله تعالى : { إذ همَّت طائفتان منكم أن تفشلا والله وليهما } [ آل عمران : 122 ] ؛ فطَرأ على نفر من بني حارثة نفاق وضعف في الإيمان فذكَّرهم الله بذلك وأراهم أن منهم فريقاً قُلَّباً لا يرعى عهداً ولا يستقر لهم اعتقاد وأن ذلك لضعف يقينهم وغلبة الجبن عليهم حتى يدعوهم إلى نبذ عهد الله . وهذا تنبيه للقبيلين ليزجروا مَنْ نكث منهم . وتأكيد هذا الخبر بلام القسم وحرف التحقيق وفعل كان ، مع أن الكلام موجه إلى المؤمنين تنزيلاً للسامعين منزلة من يتردد في أنهم عاهدوا الله على الثبات .

وزيادة { من قبل } للإشارة إلى أن ذلك العهد قديم مستقر وهو عهد يوم أحد . وجملة { لا يولون الأدبار } بيان لجملة { عاهدوا } .

والتولية : التوجه بالشيء وهي مشتقة من الوَلْي وهو القرب ، قال تعالى : { فوَلِّ وجهَك شطر المسجد الحرام } [ البقرة : 144 ] .

و { الأدبار } : الظهور . وتولية الأدبار : كناية عن الفرار فإن الذي استأذنوا لأجله في غزوة الخندق أرادوا منه الفرار ألا ترى قوله { إن يريدون إلا فراراً } [ الأحزاب : 13 ] ، والفرار مما عاهدوا الله على تركه .

وجملة { وكان عهد الله مسؤولا } تذييل لجملة { ولقد كانوا عاهدوا } الخ . . . والمراد بعهد الله : كل عهد يوثقه الإنسان مع ربه .

والمسؤول : كناية عن المحاسب عليه كقول النبي صلى الله عليه وسلم « وكلكم مسؤول عن رعيته » وكما تقدم آنفاً عند قوله تعالى : { ليسأل الصادقين عن صدقهم } [ الأحزاب : 8 ] وهذا تهديد .

قراءة سورة الأحزاب

المصدر : إعراب : ولقد كانوا عاهدوا الله من قبل لا يولون الأدبار وكان عهد الله