القرآن الكريم الفهرس التفسير الإعراب الترجمة القرآن mp3
القرآن الكريم

إعراب الآية 15 سورة يس - قالوا ما أنتم إلا بشر مثلنا وما أنـزل الرحمن من شيء إن

سورة يس الآية رقم 15 : إعراب الدعاس

إعراب الآية 15 من سورة يس - إعراب القرآن الكريم - سورة يس : عدد الآيات 83 - - الصفحة 441 - الجزء 22.

﴿ قَالُواْ مَآ أَنتُمۡ إِلَّا بَشَرٞ مِّثۡلُنَا وَمَآ أَنزَلَ ٱلرَّحۡمَٰنُ مِن شَيۡءٍ إِنۡ أَنتُمۡ إِلَّا تَكۡذِبُونَ ﴾
[ يس: 15]

﴿ إعراب: قالوا ما أنتم إلا بشر مثلنا وما أنـزل الرحمن من شيء إن ﴾

(قالُوا) الجملة مستأنفة (ما) نافية (أَنْتُمْ إِلَّا بَشَرٌ) مبتدأ وخبر والجملة مقول القول وإلا أداة حصر (مِثْلُنا) صفة لبشر ونا مضاف إليه (وَما) الواو عاطفة وما نافية (أَنْزَلَ الرَّحْمنُ) ماض وفاعله والجملة معطوفة (مِنْ) حرف جر زائد (شَيْءٍ) اسم مجرور لفظا منصوب محلا مفعول به (إِنْ) نافية (أَنْتُمْ) مبتدأ والجملة مقول القول (إِلَّا) أداة حصر (تَكْذِبُونَ) الجملة خبر


الصور البلاغية و المعاني الإعرابية للآية 15 - سورة يس

﴿ تفسير التحرير و التنوير - الطاهر ابن عاشور ﴾

قَالُوا مَا أَنْتُمْ إِلَّا بَشَرٌ مِثْلُنَا وَمَا أَنْزَلَ الرَّحْمَنُ مِنْ شَيْءٍ إِنْ أَنْتُمْ إِلَّا تَكْذِبُونَ (15)

كان أهل ( أنطاكية ) والمدن المجاورة لها خليطاً من اليهود وعبدة الأصنام من اليونان ، فقوله : { ما أنتم إلا بشر مثلنا } صالح لأن يصدر من عبدة الأوثان وهو ظاهر لظنهم أن الآلهة لا تبعث الرسل ولا تُوحي إلى أحد ، ولذلك جاء في سفر أعمال الرسل أن بعض اليونان من أهل مدينة ( لسترة ) رأوا معجزة من بولس النبي فقالوا بلسان يوناني : إن الآلهة تشبهوا بالناس ونزلوا إلينا فكانوا يدعون ( برنابا ) ( زفسَ ) . أي كوكب المشتري ، و ( بولسَ ) ( هُرمسَ ) أي كوكب عطارد وجاءهما كاهن ( زفس ) بثيران ليذبحها لهما ، وأكاليل ليضعها عليهما ، فلما رأى ذلك ( بولس وبرنابا ) مزّقا ثيابهما وصرخا : «نحن بشر مثلكم نعظكم أن ترجعوا عن هذه الأباطيل إلى الإِله الحي الذي خلق السماوات والأرض» الخ .

وصالح لأن يصدر من اليهود الذين لم يتنصّروا لأن ذلك القول يقتضي أنهما وبقية اليهود سواء وأن لا فضل لهما بما يزعمون من النبوءة ويقتضي إنكار أن يكون الله أنزل شيئاً ، أي بعد التوراة . فمن إعجاز القرآن جمع مقالة الفريقين في هاتين الجملتين .

واختيار وصف { الرحمان } في حكاية قول الكفرة { وما أنزل الرحمان من شيء } لكونه صالحاً لعقيدة الفريقين لأن اليونان لا يعرفون اسم الله ، وربُّ الأرباب عندهم هو ( زفس ) وهو مصدر الرحمة في اعتقادهم ، واليهود كانوا يتجنبون النطق باسم الله الذي هو في لغتهم ( يَهْوَه ) فيعوضونه بالصفات .

والاستثناء في { إن أنتم إلا تكذبون } استفهام مفرغ من أخبار محذوفة فجملة { تكذبون } في موضع الخبر عن ضمير { أنتم } .

قراءة سورة يس

المصدر : إعراب : قالوا ما أنتم إلا بشر مثلنا وما أنـزل الرحمن من شيء إن