القرآن الكريم الفهرس التفسير الإعراب الترجمة القرآن mp3
القرآن الكريم

إعراب الآية 152 سورة البقرة - فاذكروني أذكركم واشكروا لي ولا تكفرون

سورة البقرة الآية رقم 152 : إعراب الدعاس

إعراب الآية 152 من سورة البقرة - إعراب القرآن الكريم - سورة البقرة : عدد الآيات 286 - - الصفحة 23 - الجزء 2.

﴿ فَٱذۡكُرُونِيٓ أَذۡكُرۡكُمۡ وَٱشۡكُرُواْ لِي وَلَا تَكۡفُرُونِ ﴾
[ البقرة: 152]

﴿ إعراب: فاذكروني أذكركم واشكروا لي ولا تكفرون ﴾

(إِنَّ الَّذِينَ) إن واسم الموصول اسمها.

(يَكْتُمُونَ) فعل مضارع مرفوع بثبوت النون والواو فاعل والجملة صلة الموصول.

(ما) اسم موصول في محل نصب مفعول به.

(أَنْزَلْنا) فعل ماض ونا فاعل والجملة صلة الموصول.

(مِنَ الْبَيِّناتِ) متعلقان بمحذوف حال أي حالة كونها مبينة.

(وَالْهُدى) معطوف على البينات.

(مِنْ بَعْدِ) متعلقان بالفعل يكتمون.

(ما بَيَّنَّاهُ) ما مصدرية بيناه فعل ماض ونا فاعل والهاء مفعول به والمصدر المؤول في محل جر بالإضافة.

(لِلنَّاسِ) متعلقان بالفعل قبلهما.

(فِي الْكِتابِ) متعلقان بالفعل بيناه.

(أُولئِكَ) اسم إشارة مبتدأ.

(يَلْعَنُهُمُ) فعل مضارع والهاء مفعول به.

(اللَّهُ) لفظ الجلالة فاعل والجملة خبر المبتدأ.

(وَيَلْعَنُهُمُ اللَّاعِنُونَ) الجملة معطوفة على جملة يلعنهم السابقة. وجملة: (أولئك) الاسمية خبر إن.


الصور البلاغية و المعاني الإعرابية للآية 152 - سورة البقرة

﴿ تفسير التحرير و التنوير - الطاهر ابن عاشور ﴾

الفاء للتفريع عاطفة جملة الأمر بذكر الله وشكره على جمل النعم المتقدمة أي إذ قد أنعمت عليكم بهاته النعم فأنا آمركم بذكري .

وقوله : { فاذكروني أذكركم } فعلان مشتقان من الذكر بكسر الذال ومن الذكر بضمها والكل مأمور به لأننا مأمورون بتذكر الله تعالى عند الإقدام على الأفعال لنذكر أوامره ونواهيه قال تعالى : { والذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم ذكروا الله فاستغفروا لذنوبهم } [ آل عمران : 135 ] وعن عمر بن الخطاب أفضل من ذكر الله باللسان ذكر الله عند أمره ونهيه ، ومأمورون بذكر اسم الله تعالى بألسنتنا في جمل تدل على حمده وتقديسه والدعوة إلى طاعته ونحو ذلك ، وفي الحديث القدسي : " وإن ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ خير منه " .

والذكر في قوله : { أذكركم } يجيء على المعنيين ، ولا بد من تقدير في قوله : { فاذكروني } على الوجهين لأن الذكر لا يتعلق بذات الله تعالى فالتقدير اذكروا عظمتي وصفاتي وثنائي وما ترتب عليها من الأمر والنهي ، أو اذكروا نعمي ومحامدي ، وهو تقدير من دلالة الاقتضاء ، وأما { أذكركم } فهو مجاز ، أي أعاملكم معاملة من ليس بمغفول عنه بزيادة النعم والنصر والعناية في الدنيا ، وبالثواب ورفع الدرجات في الآخرة ، أو أخلق ما يفهم منه الناس في الملأ الأعلى وفي الأرض فضلكم والرضى عنكم ، نحو قوله { كنتم خير أمة } [ آل عمران : 110 ] ، وحسن مصيركم في الآخرة ، لأن الذكر بمعنييه الحقيقيين مستحيل على الله تعالى . ثم إن تعديته للمفعول أيضاً على طريق دلالة الاقتضاء إذ ليس المراد تذكر الذوات ولا ذكر أسمائها بل المراد تذكر ما ينفعهم إذا وصل إليهم وذكر فضائلهم .

وقوله : { واشكروا لي } أمر بالشكر الأعم من الذكر من وجه أو مطلقاً ، وتعديته للمفعول باللام هو الأفصح وتسمى هذه اللام لام التبليغ ولام التبيين كما قالوا نصح له ونصحه كقوله تعالى : { فتعساً لهم } [ محمد : 8 ] وقول النابغة :

شَكَرتُ لك النُّعْمَى وأثنيتُ جاهداً

وعطَّلْتُ أَعراض العُبَيْدِ بننِ عَامر

وقوله : { ولا تكفرون } نهي عن الكفران للنعمة ، والكفران مراتب أعلاها جحد النعمة وإنكارها ثم قصد إخفائها ، ثم السكوت عن شكرها غفلة وهذا أضعف المراتب وقد يعرض عن غير سوء قصد لكنه تقصير .

قال ابن عرقة : «ليس عطف قوله : { ولا تكفرون } بدليل على أن الأمر بالشيء ليس نهياً عن ضده وذلك لأن الأمر بالشكر مطلق ( أي لأن الأمر لا يدل على التكرار فلا عموم له ) فيصدق بشكره يوماً واحداً فلما قال { ولا تكفرون } أفاد النهي عن الكفر دائماً» اه ، يريد لأن الفعل في سياق النهي يعم ، مثل الفعل في سياق النفي لأن النهي أخو النفي .

قراءة سورة البقرة

المصدر : إعراب : فاذكروني أذكركم واشكروا لي ولا تكفرون