القرآن الكريم الفهرس التفسير الإعراب الترجمة القرآن mp3
القرآن الكريم

إعراب الآية 157 سورة البقرة - أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون

سورة البقرة الآية رقم 157 : إعراب الدعاس

إعراب الآية 157 من سورة البقرة - إعراب القرآن الكريم - سورة البقرة : عدد الآيات 286 - - الصفحة 24 - الجزء 2.

﴿ أُوْلَٰٓئِكَ عَلَيۡهِمۡ صَلَوَٰتٞ مِّن رَّبِّهِمۡ وَرَحۡمَةٞۖ وَأُوْلَٰٓئِكَ هُمُ ٱلۡمُهۡتَدُونَ ﴾
[ البقرة: 157]

﴿ إعراب: أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون ﴾

(إِنَّ) حرف مشبه بالفعل.

(فِي خَلْقِ) متعلقان بمحذوف خبر إن المقدم.

(السَّماواتِ) مضاف إليه.

(وَالْأَرْضِ) عطف.

(وَاخْتِلافِ) عطف على خلق.

(اللَّيْلِ) مضاف إليه.

(وَالنَّهارِ) عطف على الليل.

(وَالْفُلْكِ) عطف على خلق.

(الَّتِي) اسم موصول مبني على السكون في محل جر صفة للفلك.

(تَجْرِي) فعل مضارع والفاعل هي والجار والمجرور (فِي الْبَحْرِ) متعلقان بالفعل قبلهما والجملة صلة الموصول.

(بِما) الباء حرف جر ما اسم موصول والجار والمجرور متعلقان بالفعل تجري.

(يَنْفَعُ النَّاسَ) فعل مضارع ومفعول به والجملة صلة الموصول.

(وَما) اسم موصول معطوف على ما سبق.

(أَنْزَلَ اللَّهُ) فعل ماض ولفظ الجلالة فاعل والجملة صلة.

(مِنَ السَّماءِ) متعلقان بأنزل.

(مِنْ ماءٍ) الجار والمجرور بدل من قوله: (من السماء).

(فَأَحْيا) الفاء عاطفة أحيا عطف على أنزل.

(بِهِ) جار ومجرور متعلقان بأحيا.

(الْأَرْضِ) مفعول به.

(بَعْدَ) ظرف زمان متعلق بأحيا.

(مَوْتِها) مضاف إليه والهاء مضاف إليه.

(وَبَثَّ) عطف على أحيا (فِيها).

(مِنْ كُلِّ) كلاهما متعلقان ببث.

(دَابَّةٍ) مضاف إليه.

(وَتَصْرِيفِ) عطف على خلق.

(الرِّياحِ) مضاف إليه.

(وَالسَّحابِ) عطف على الرياح.

(الْمُسَخَّرِ) صفة للسحاب.

(بَيْنَ) ظرف مكان متعلق بمسخر.

(السَّماءِ) مضاف إليه.

(وَالْأَرْضِ) معطوف.

(لَآياتٍ) اللام لام التوكيد وقيل المزحلقة. آيات اسم إن المؤخر منصوب بالكسرة نيابة عن الفتحة لأنه جمع مؤنث سالم.

(لِقَوْمٍ) جار ومجرور متعلقان بمحذوف صفة لآيات.

(يَعْقِلُونَ) فعل مضارع والواو فاعل والجملة في محل جر صفة لقوم.


الصور البلاغية و المعاني الإعرابية للآية 157 - سورة البقرة

﴿ تفسير التحرير و التنوير - الطاهر ابن عاشور ﴾

والإتيان باسم الإشارة في قوله : { أولئك عليهم صلوات من ربهم } للتنبيه على أن المشار إليه هو ذلك الموصوف بجميع الصفات السابقة على اسم الإشارة ، وأن الحكم الذي يرد بعد اسم الإشارة مترتب على تلك الأوصاف مثل : { أولئك على هدى من ربهم } [ البقرة : 5 ] وهذا بيان لجزاء صبرهم .

والصلوات هنا مجاز في التزكيات والمغفرات ولذلك عطفت عليها الرحمة التي هي من معاني الصلاة مجازاً في مثل قوله تعالى : { إن الله وملائكته يصلون على النبي } [ الأحزاب : 56 ] .

وحقيقة الصلاة في كلام العرب أنها أقوال تنبىء عن محبة الخير لأحد ، ولذلك كان أشهر معانيها هو الدعاء وقد تقدم ذلك في قوله تعالى : { ويقيمون الصلاة } [ البقرة : 3 ] ولأجل ذلك كان إسناد هذا الفعل لمن لا يُطلب الخير إلاّ منه متعيناً للمجاز في لازم المعنى وهو حصول الخير ، فكانت الصلاة إذا أسندت إلى الله أو أضيفت إليه دالةً على الرحمة وإيصال ما به النفع من رحمة أو مغفرة أو تزكية .

وقوله : { وأولئك هم المهتدون } بيان لفضيلة صفتهم إذا اهتدوا لِمَا هو حقُّ كل عبْد عارف فلم تزعجهم المصائب ولم تكن لهم حاجباً عن التحقق في مقام الصبر ، لعلمهم أن الحياة لا تخلو من الأكدار ، وأما الذين لم يهتدوا فهم يجعلون المصائب سبباً في اعتراضهم على الله أو كفرهم به أو قول ما لا يليق أو شكهم في صحة ما هم عليه من الإسلام ، يقولون لو كان هذا هو الدين المرضيَّ للَّه لما لَحِقَنا عذاب ومصيبة ، وهذا شأن أهل الضلال الذين حذَّرنا الله أمْرَهم بقوله : { وإن تصبهم سيئة يطيروا بموسى ومن معه } [ الأعراف : 131 ] وقال في المنافقين : { وإن تصبهم سيئة يقولوا هذه من عندك } [ النساء : 78 ] ، والقول الفصل أن جزاء الأعمال يظهر في الآخرة ، وأما مصائب الدنيا فمسببة عن أسباب دنيوية ، تعرض لعروض سببها ، وقد يجعل الله سبب المصيبة عقوبة لعبده في الدنيا على سوء أدب أو نحوه للتخفيف عنه من عذاب الآخرة ، وقد تكون لرفع درجات النفس ، ولها أحوال ودقائق لا يعلمها إلاّ الله تعالى وقد يطلع عليها العبد إذا راقب نفسه وحاسبها ، ولله تعالى في الحالين لُطف ونكاية يظهر أثر أحدهما للعارفين .

قراءة سورة البقرة

المصدر : إعراب : أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون