القرآن الكريم الفهرس التفسير الإعراب الترجمة القرآن mp3
القرآن الكريم

إعراب الآية 16 سورة الرعد - قل من رب السموات والأرض قل الله قل أفاتخذتم من دونه أولياء

سورة الرعد الآية رقم 16 : إعراب الدعاس

إعراب الآية 16 من سورة الرعد - إعراب القرآن الكريم - سورة الرعد : عدد الآيات 43 - - الصفحة 251 - الجزء 13.

﴿ قُلۡ مَن رَّبُّ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضِ قُلِ ٱللَّهُۚ قُلۡ أَفَٱتَّخَذۡتُم مِّن دُونِهِۦٓ أَوۡلِيَآءَ لَا يَمۡلِكُونَ لِأَنفُسِهِمۡ نَفۡعٗا وَلَا ضَرّٗاۚ قُلۡ هَلۡ يَسۡتَوِي ٱلۡأَعۡمَىٰ وَٱلۡبَصِيرُ أَمۡ هَلۡ تَسۡتَوِي ٱلظُّلُمَٰتُ وَٱلنُّورُۗ أَمۡ جَعَلُواْ لِلَّهِ شُرَكَآءَ خَلَقُواْ كَخَلۡقِهِۦ فَتَشَٰبَهَ ٱلۡخَلۡقُ عَلَيۡهِمۡۚ قُلِ ٱللَّهُ خَٰلِقُ كُلِّ شَيۡءٖ وَهُوَ ٱلۡوَٰحِدُ ٱلۡقَهَّٰرُ ﴾
[ الرعد: 16]

﴿ إعراب: قل من رب السموات والأرض قل الله قل أفاتخذتم من دونه أولياء ﴾

(قُلْ) أمر فاعله مستتر والجملة ابتدائية (مَنْ) اسم استفهام مبتدأ (رَبُّ) خبر والجملة مقول القول (السَّماواتِ) مضاف إليه (وَالْأَرْضِ) معطوف على السموات (قُلْ) ماض فاعله مستتر والجملة مستأنفة (اللَّهُ) لفظ الجلالة خبر لمبتدأ محذوف تقديره هو والجملة مقول القول (قُلْ) أمر فاعله مستتر والجملة استئنافية (أَفَاتَّخَذْتُمْ) الهمزة للاستفهام وماض وفاعله والجملة مقول القول (مِنْ دُونِهِ) متعلقان بأ فاتخذتم والهاء مضاف إليه وسد مسد مفعول اتخذ الثاني (أَوْلِياءَ) مفعول أول (لا) نافية (يَمْلِكُونَ) مضارع مرفوع بثبوت النون والواو فاعل والجملة صفة (لِأَنْفُسِهِمْ) متعلقان بيملكون والهاء مضاف إليه (نَفْعاً) مفعول به (وَلا) الواو عاطفة ولا زائدة (ضَرًّا) معطوف على نفعا (قُلْ) أمر فاعله مستتر والجملة استئنافية (هَلْ) حرف استفهام (يَسْتَوِي) مضارع مرفوع بالضمة المقدرة على الألف للثقل (الْأَعْمى) فاعل مرفوع بالضمة المقدرة على الألف للتعذر والجملة مقول القول (وَالْبَصِيرُ) معطوف على الأعمى (أَمْ) حرف عطف (هَلْ) حرف استفهام (تَسْتَوِي الظُّلُماتُ) مضارع وفاعله والجملة معطوفة (وَالنُّورُ) معطوف على الظلمات (أَمْ) عاطفة (جَعَلُوا) ماض وفاعله والجملة معطوفة (لِلَّهِ) متعلقان بمفعول به ثان (شُرَكاءَ) مفعول به أول (خَلَقُوا) ماض وفاعله والجملة صفة (كَخَلْقِهِ) متعلقان بخلقوا (فَتَشابَهَ الْخَلْقُ) ماض وفاعله والجملة معطوفة (عَلَيْهِمْ) متعلقان بتشابه (قُلْ) أمر فاعله مستتر والجملة مستأنفة (اللَّهُ خالِقُ) مبتدأ وخبر والجملة مقول القول (كُلِّ) مضاف إليه (شَيْءٍ) مضاف إليه (وَهُوَ الْواحِدُ الْقَهَّارُ) مبتدأ وخبراه والجملة مستأنفة أو معطوفة.


الصور البلاغية و المعاني الإعرابية للآية 16 - سورة الرعد

﴿ تفسير التحرير و التنوير - الطاهر ابن عاشور ﴾

{ أم } للإضراب الانتقال في الاستفهام مقابل قوله : { أفأتخذتم من دونه أولياء لا يملكون لأنفسهم نفعاً ولا ضراً } ، فالكلام بعد ( أم ) استفهام حذفت أداته لدلالة ( أم ) عليها . والتقدير؛ { أم جعلوا لله شركاء }. والتُفت عن الخطاب إلى الغيبة إعراضاً عنهم لما مضى من ذكر ضلالهم .

والاستفهام مستعمل في التهكم والتغليط . فالمعنى : لو جعلوا لله شركاء يخلقون كما يَخلق الله لكانت لهم شبهة في الاغترار واتخاذهم آلهة ، أي فلا عذر لهم في عبادتهم ، فجملة { خلقوا } صفة ل { شركاء }.

وشِبْه جملة { كخلقه } في معنى المفعول المطلق ، أي خلقوا خلقاً مثل مَا خلق الله . والخلق في الموضعين مصدر .

وجملة { فتشابه } عطف على جملة { خلقوا كخلقه } فهي صفة ثانية ل { شركاء } ، والرابط اللام في قوله : { الخلق } لأنها عوض عن الضمير المضاف إليه . والتقدير : فتشابه خلقهم عليهم . والوصفان هما مصب التهكم والتغليط .

وجملة { قل الله خالق كل شيء } فذلكة لما تقدم ونتيجة له ، فإنه لما جاء الاستفهام التوبيخي في { أفاتخذتم من دونه أولياء } [ سورة الرعد : 16 ] وفي أم جعلوا لله شركاء خلقوا كخلقه } كان بحيث ينتج أن أولئك الذين اتخذوهم شركاء لله والذين تبين قصورهم عن أن يملكوا لأنفسهم نفعاً أو ضراً ، وأنهم لا يخلقون كخلق الله إن هم إلا مخلوقات لله تعالى ، وأن الله خالق كل شيء ، وما أولئك الأصنام إلا أشياء داخلة في عموم { كل شيء } ؛ وأن الله هو المتوحد بالخلق ، القهّار لكل شيء دونه . ولتعين موضوع الوحدة ومتعلق القهر حذف متعلقهما . والتقدير : الواحد بالخلق القهّار للموجودات .

والقهر : الغلبة ، وتقدم عند قوله تعالى : { وهو القاهر فوق عباده } في سورة الأنعام ( 18 ).

قراءة سورة الرعد

المصدر : إعراب : قل من رب السموات والأرض قل الله قل أفاتخذتم من دونه أولياء