القرآن الكريم الفهرس التفسير الإعراب الترجمة القرآن mp3
القرآن الكريم

إعراب الآية 16 سورة فاطر - إن يشأ يذهبكم ويأت بخلق جديد

سورة فاطر الآية رقم 16 : إعراب الدعاس

إعراب الآية 16 من سورة فاطر - إعراب القرآن الكريم - سورة فاطر : عدد الآيات 45 - - الصفحة 436 - الجزء 22.

﴿ إِن يَشَأۡ يُذۡهِبۡكُمۡ وَيَأۡتِ بِخَلۡقٖ جَدِيدٖ ﴾
[ فاطر: 16]

﴿ إعراب: إن يشأ يذهبكم ويأت بخلق جديد ﴾

(إِنْ) شرطية جازمة (يَشَأْ) مضارع مجزوم لأنه فعل الشرط وفاعله مستتر والجملة ابتدائية لا محل لها (يُذْهِبْكُمْ) مضارع مجزوم لأنه جواب الشرط والكاف مفعوله وفاعله مستتر يعود على اللّه تعالى والجملة لا محل لها لأنها لم تقترن بالفاء (وَيَأْتِ) مضارع معطوف على يذهبكم وهو مجزوم مثله بحذف حرف العلة وفاعله مستتر (بِخَلْقٍ) متعلقان بيأت (جَدِيدٍ) صفة خلق.


الصور البلاغية و المعاني الإعرابية للآية 16 - سورة فاطر

﴿ تفسير التحرير و التنوير - الطاهر ابن عاشور ﴾

إِنْ يَشَأْ يُذْهِبْكُمْ وَيَأْتِ بِخَلْقٍ جَدِيدٍ (16) واقع موقع البيان لما تضمنته جملة { وهو الغني الحميد } [ فاطر : 15 ] من معنى قلة الاكتراث بإعراضهم عن الإِسلام ، ومن معنى رضاه على من يعبده فهو تعالى لغناه عنهم وغضبه عليهم لو شاء لأبادهم وأتى بخلق آخرين يعبدونه فخلصَ العالَم من عصاة أمر الله وذلك في قدرته ولكنه أمهلهم إعمالاً لصفة الحلم .

فالمشيئة هنا المشيئة الناشئة عن الاستحقاق ، أي أنهم استحقوا أن يشاء الله إهلاكهم ولكنه أمهلهم ، لا أصل المشيئة التي هي كونه مختاراً في فعله لا مُكره له لأنها لا يحتاج إلى الإِعلام بها .

والإِذهاب مستعمل في الإِهلاك ، أي الإِعدام من هذا العالم ، أي إن يشأ يسلط عليهم موتاً يعمهم فكأنه أذهبهم من مكان إلى مكان لأنه يأتي بهم إلى الدار الآخرة .

والإِتيان بخلق جديد مستعمل في إحداث ناس لم يكونوا موجودين ولا مترقباً وجودهم ، أي يوجد خلقاً من الناس يؤمنون بالله .

فالخلق هنا بمعنى المخلوق مثل قوله تعالى : { هذا خلقُ اللَّه فأروني ماذا خلَق الذين من دونه } [ لقمان : 11 ] . وهذا في معنى قوله : { وإن تتولوا يستبدل قوماً غيركم ثم لا يكونوا أمثالَكم } [ محمد : 38 ] .

وليس المعنى : أنه إن يشأ يعجلْ بموتهم فيأتي جيل أبنائهم مؤمنين لأن قوله : { وما ذلك على الله بعزيز } ينبُو عنه .

قراءة سورة فاطر

المصدر : إعراب : إن يشأ يذهبكم ويأت بخلق جديد