القرآن الكريم الفهرس التفسير الإعراب الترجمة القرآن mp3
القرآن الكريم

إعراب الآية 16 سورة الرحمن - فبأي آلاء ربكما تكذبان

سورة الرحمن الآية رقم 16 : إعراب الدعاس

إعراب الآية 16 من سورة الرحمن - إعراب القرآن الكريم - سورة الرحمن : عدد الآيات 78 - - الصفحة 531 - الجزء 27.

﴿ فَبِأَيِّ ءَالَآءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ ﴾
[ الرحمن: 16]

﴿ إعراب: فبأي آلاء ربكما تكذبان ﴾


الصور البلاغية و المعاني الإعرابية للآية 16 - سورة الرحمن

﴿ تفسير التحرير و التنوير - الطاهر ابن عاشور ﴾

فَبِأَيِّ آَلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (16(

هذا توبيخ على عدم الاعتراف بنعم الله تعالى ، جيء فيه بمثل ما جيء به في نظيره الذي سبقه ليكون التوبيخ بكلام مثللِ سابقه ، وذلك تكريرٌ من أسلوب التوبيخ ونحوه أن يكون بمثل الكلام السابق ، فحق هذا أن يسمى بالتعداد لا بالتكرار ، لأنه ليس تكريراً لمجرد التأكيد ، فالفاء من قوله : { فبأي ألاء ربكما } هنا تفريع على قوله : { رب المشرقين ورب المغربين } [ الرحمن : 17 ] لأن ربوبيته تقتضي الاعتراف له بنعمة الإِيجاد والإِمداد وتحصل من تماثل الجمل المكررة فائدة التأكيد والتقرير أيضاً فيكون للتكرير غرضان كما قدمناه في الكلام على أول السورة .

وفائدة التكرير توكيد التقرير بما لله تعالى من نعم على المخاطبين وتعريض بتوبيخهم على إشراكهم بالله أصناماً لا نعمة لها على أحد ، وكلها دلائل على تفرد الإِلهية . وعن ابن قتيبة «أن الله عدّد في هذه السورة نعماء ، وذكر خلقه آلاءه ثم أتبع كل خلة وَصَفها ، ونعمة وضعها بهذه ، وجعلها فاصلة بين كل نعمتين لينبههم على النعم ويقررهم بها» اه . وقال الحسين بن الفضل : التكرير طرد للغفلة وتأكيد للحجة .

وقال الشريف المرتضى في مجالسه وأماله المسمّى «الدرر والغرر» : وهذا كثير في كلام العرب وأشعارهم ، قال مهلهل بن ربيعة يرثي أخاه كليباً :

على أن ليس عدلاً من كليب ... إذا طرد اليتيم عن الجزور

وذكر المصراع الأول ثماني مرات في أوائل أبيات متتابعة . وقال الحارث بن عياد :

قَرِّبَا مربط النعامة مني ... لقحت حرب وائل عن حبال

ثم كرر قوله : قرِّبا مربط النعامة مني ، في أبيات كثيرة من القصيد .

وهكذا القول في نظائر قوله : { فبأي ألاء ربكما تكذبان } المذكور هنا إلى ما في آخر السورة .

قراءة سورة الرحمن

المصدر : إعراب : فبأي آلاء ربكما تكذبان