القرآن الكريم الفهرس التفسير الإعراب الترجمة القرآن mp3
القرآن الكريم

إعراب الآية 16 سورة المرسلات - ألم نهلك الأولين

سورة المرسلات الآية رقم 16 : إعراب الدعاس

إعراب الآية 16 من سورة المرسلات - إعراب القرآن الكريم - سورة المرسلات : عدد الآيات 50 - - الصفحة 580 - الجزء 29.

﴿ أَلَمۡ نُهۡلِكِ ٱلۡأَوَّلِينَ ﴾
[ المرسلات: 16]

﴿ إعراب: ألم نهلك الأولين ﴾

(أَلَمْ نُهْلِكِ) الهمزة حرف استفهام ومضارع مجزوم بلم فاعله مستتر و(الْأَوَّلِينَ) مفعول به والجملة مستأنفة


الصور البلاغية و المعاني الإعرابية للآية 16 - سورة المرسلات

﴿ تفسير التحرير و التنوير - الطاهر ابن عاشور ﴾

أَلَمْ نُهْلِكِ الْأَوَّلِينَ (16)

استئناف بخطاب موجه إلى المشركين الموجودين الذين أنكروا البعث معترض بين أجزاء الكلام المخاطببِ به أهل الشرك في المحشر .

ويتضمن استدلالاً على المشركين الذين في الدنيا ، بأن الله انتقم من الذين كفروا بيوم البعث من الأمم سابقهم ولاحِقهم ليحذروا أن يحلّ بهم ما حلّ بأولئك الأولين والآخِرين .

والاستفهام للتقرير استدلالاً على إمكان البعث بطريقة قياس التمثيل .

والمراد بالأولين الموصوفون بالأولية أي السبق في الزمان ، وهذا يقِرُّ به كل جيل منهم مسبوق بجيل كفروا .

فالتعريف في { الأولين } تعريف العهد ، والمراد بالأولين جميع أمم الشرك الذين كانوا قبل مشركي عصر النبوة .

والإِهلاك : الإِعدام والإِماتة . وإهلاك الأولين له حالتان : حالة غير اعتيادية تنشأ عن غضب الله تعالى ، وهو إهلاك الاستئصال مثل إهلاك عاد وثمود ، وحالة اعتيادية وهي ما سَن الله عليه نظام هذا العالم من حياة وموت .

وكلتا الحالتين يصح أن تكون مراداً هنا ، فأما الحالة غير الاعتيادية فهي تذكير بالنظر الدال على أن الله لا يرضى عن الذين كذبوا بالبعث .

وأما الحالة الاعتيادية فدليل على أن الذي أحيا الناس يميتهم فلا يتعذر أن يعيد إحياءهم .

قراءة سورة المرسلات

المصدر : إعراب : ألم نهلك الأولين