إعراب الآية 16 من سورة النازعات - إعراب القرآن الكريم - سورة النازعات : عدد الآيات 46 - - الصفحة 583 - الجزء 30.
و(إِذْ) ظرف زمان (ناداهُ رَبُّهُ) ماض ومفعوله وفاعله والجملة في محل جر بالإضافة و(بِالْوادِ) متعلقان بمحذوف حال (الْمُقَدَّسِ) صفة و(طُوىً) بدل من الوادي.
إِذْ نَادَاهُ رَبُّهُ بِالْوَادِ الْمُقَدَّسِ طُوًى (16) { لقد من اللَّه على المؤمنين إذ بعث فيهم رسولاً } في سورة آل عمران ( 164 ) .
وأُضيف إذْ } إلى جملة { ناداه ربه } . والمعنى : هل أتاك خَبر زماننِ نادى فيه موسى ربُّه .
والواد : المكان المنخفض بين الجبال .
والمقدّس : المطهّر . والمراد به التطهير المعنوي وهو التشريف والتبريك لأجل ما نزل فيه من كلام الله دون توسط ملَك يبلغ الكلام إلى موسى عليه السلام ، وذلك تقديس خاص ، ولذلك قال الله له في الآية الأخرى { فاخلع نعليك إنك بالواد المقدس } [ طه : 12 ] .
وطُوى : اسم مَكان ولعله هو نوع من الأودية يشبه البئر المطوية ، وقد سمي مكان بظاهر مكة ذَا طُوى بضم الطاء وبفتحها وكسرها . وتقدم في سورة طه . وهذا واد في جانب جبل الطور في برية سينا في جانبه الغربي .
وقرأ الجمهور { طُوَى } بلا تنوين على أنه ممنوع من الصرف للعلمية والتأنيث بتأويل البُقعة ، أو للعدل عن طَاوٍ ، أو للعجمة . وقرأه ابن عامر وعاصم وحمزة والكسائي وخلف منوناً باعتباره اسم وادٍ مذكَّر اللفظ .