إعراب الآية 168 من سورة آل عمران - إعراب القرآن الكريم - سورة آل عمران : عدد الآيات 200 - - الصفحة 72 - الجزء 4.
(الَّذِينَ) اسم موصول في محل رفع خبر لمبتدأ محذوف تقديره هم أو بدلا من الواو في يكتمون والجملة الاسمية (هم الذين) مستأنفة وجملة (قالُوا لِإِخْوانِهِمْ) صلة الموصول (وَقَعَدُوا) عطف على قالوا وقيل الواو للحال (لَوْ أَطاعُونا) لو شرطية فعل ماض وفاعل ومفعول به ولو شرطية غير جازمة والجملة مفعول به (ما قُتِلُوا) فعل ماض مبني للمجهول ونائب فاعل ما نافية والجملة جواب شرط غير جازم وجملة (قُلْ) مستأنفة (فَادْرَؤُا) الفاء الفصيحة، وفعل أمر متعلق به الجار والمجرور (عَنْ أَنْفُسِكُمُ) والواو فاعله (الْمَوْتَ) مفعوله والجملة جواب شرط غير جازم مقدر: إن صدقتم فادرؤوا (إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ) كنتم كان واسمها وهي في محل جزم فعل الشرط صادقين خبرها وجواب الشرط محذوف دل عليه ما قبله.
وقوله : { الذين قالوا لإخوانهم } بدل من { الذين نافقوا } ، أو صفة له ، إذا كان مضمون صلته أشهر عند السامعين ، إذ لعلّهم عُرفوا من قبل بقولهم فيما تقدّم { لو كانوا عندنا ما ماتوا وما قتلوا } فذُكِر هنا وصفاً لهم ليتميّزُوا كمال تمييز . واللام في ( لإخوانهم ) للتعليل وليست للتعدية ، قالوا : كما هي في قوله : { وقالوا لإخوانهم إذا ضربوا في الأرض } [ آل عمران : 156 ] .
والمراد بالإخوان هنا عين المراد هناك ، وهم الخزرج الذين قتلوا يوم أُحُد ، وهم من جلّة المؤمنين .
وجملة { وقعدوا } حال معترَضة ، ومعنى لو أطاعونا أي امتثلوا إشارتنا في عدم الخروج إلى أُحُد ، وفعلوا كما فعلنا ، وقرأ الجمهور : ما قُتِلوا بتخفيف التاء من القتل . وقرأه هشام عن ابن عامر بتشديد التاء من التقتيل للمبالغة في القتل ، وهو يفيد معنى تفظيعهم ما أصاب إخوانهم من القتل طعناً في طاعتهم النبي صلى الله عليه وسلم
وقوله : { قل فادرءوا عن أنفسكم الموت إن كنتم صادقين } أي ادرأوه عند حلوله ، فإنّ من لم يمت بالسيف مات بغيره أي : إن كنتم صادقين في أنّ سبب موت إخوانكم هو عصين أمركم .
المصدر : إعراب : الذين قالوا لإخوانهم وقعدوا لو أطاعونا ما قتلوا قل فادرءوا عن أنفسكم