القرآن الكريم الفهرس التفسير الإعراب الترجمة القرآن mp3
القرآن الكريم

إعراب الآية 17 سورة طه - وما تلك بيمينك ياموسى

سورة طه الآية رقم 17 : إعراب الدعاس

إعراب الآية 17 من سورة طه - إعراب القرآن الكريم - سورة طه : عدد الآيات 135 - - الصفحة 313 - الجزء 16.

﴿ وَمَا تِلۡكَ بِيَمِينِكَ يَٰمُوسَىٰ ﴾
[ طه: 17]

﴿ إعراب: وما تلك بيمينك ياموسى ﴾


الصور البلاغية و المعاني الإعرابية للآية 17 - سورة طه

﴿ تفسير التحرير و التنوير - الطاهر ابن عاشور ﴾

وَمَا تِلْكَ بِيَمِينِكَ يَا مُوسَى (17) بقية ما نودي به موسى . والجملة معطوفة على الجمل قبلها انتقالاً إلى محاورة أراد الله منها أن يُري موسى كيفية الاستدلال على المرسَل إليهم بالمعجزة العظيمة ، وهي انقلاب العصا حيّة تأكل الحيات التي يظهرونها .

وإبراز انقلاب العصَا حيّةً في خلال المحاورة لقصد تثبيت موسى ، ودفع الشكّ عن أن يتطرقه لو أمره بذلك دون تجربة لأنّ مشاهدَ الخوارق تسارع بالنفس بادىء ذي بدء إلى تأويلها وتُدخل عليها الشك في إمكان استتار المعتاد بساتر خفي أو تخييل ، فلذلك ابتدىء بسؤاله عما بيده ليوقن أنه ممسك بعصاه حتى إذا انقلبت حيّة لم يشك في أنّ تلك الحيّة هي التي كانت عصاه . فالاستفهام مستعمل في تحقيق حقيقة المسؤول عنه .

والقصد من ذلك زيادة اطمئنان قلبه بأنه في مقام الاصطفاء ، وأن الكلام الذي سمعه كلام من قبل الله بدون واسطة متكلّم معتاد ولا في صورة المعتاد ، كما دلّ عليه قوله بعد ذلك { لنريك من آياتنا الكبرى } [ طه : 23 ].

فظاهر الاستفهام أنه سؤال عن شيء أشير إليه . وبُنيت الإشارة بالظرف المستقر وهو قوله { بِيَمِينِكَ } ، ووقع الظرف حالاً من اسم الإشارة ، أي ما تلك حال كونها بيمينك؟ .

ففي هذا إيماء إلى أن السؤال عن أمر غريب في شأنها ، ولذلك أجاب موسى عن هذا الاستفهام ببيان ماهية المسؤول عنه جرياً على الظاهر ، وببيان بعض منافعها استقصاء لمراد السائل أن يكون قد سأل عن وجه اتخاذه العصا بيده لأنّ شأن الواضحات أن لا يسأل عنها إلاّ والسائل يريد من سؤاله أمراً غير ظاهر ، ولذلك لما قال النبي صلى الله عليه وسلم في خطبة حجّة الوداع : «أيُّ يوم هذا؟» سكت النّاس وظنوا أنه سيسميه بغير اسمه . وفي رواية أنهم قالوا : «الله ورسوله أعلم ، فقال : أليس يوم الجمعة؟ . . . » إلى آخره .

فابتدأ موسى ببيان الماهية بأسلوب يؤذن بانكشاف حقيقة المسؤول عنه ، وتوقع أن السؤال عنه توسل لتطلب بيان وراءه .

قراءة سورة طه

المصدر : إعراب : وما تلك بيمينك ياموسى