إعراب الآية 17 من سورة محمد - إعراب القرآن الكريم - سورة محمد : عدد الآيات 38 - - الصفحة 508 - الجزء 26.
(وَ الَّذِينَ) الواو حرف عطف ومبتدأ (اهْتَدَوْا) ماض وفاعله والجملة صلة (زادَهُمْ) ماض ومفعوله الأول والفاعل مستتر (هُدىً) مفعوله الثاني والجملة خبر المبتدأ (وَ آتاهُمْ) ماض ومفعوله وفاعله مستتر (تَقْواهُمْ) مفعوله الثاني والجملة معطوفة على ما قبلها
وَالَّذِينَ اهْتَدَوْا زَادَهُمْ هُدًى وَآَتَاهُمْ تَقْوَاهُمْ (17(
جملة معترضة بين جملة { ومنهم من يستمع إليك } [ الأنعام : 25 ] وما فيهم عنها من قوله : { فهل ينظرون إلا الساعة } [ الزخرف : 66 ] والواو اعتراضية . والمقصود من هذا الاعتراض : مقابلة فريق الضلالة بفريق الهداية على الأسلوب الذي أقيمت عليه هذه السورة كما تقدم في أولها . فهذا أسلوب مستمر وإن اختلفت مواقع جمله .
والمعنى : والذين شرح الله صدرهم للإيمان فاهتدوا لطَفَ الله بهم فزادهم هدى وأرسخ الإيمان في قلوبهم ووفقهم للتقوى ، فاتقوا وغالبوا أهواءهم . وإيتاء التقوى مستعار لتيسير أسبابها إذ التقوى معنى نفساني ، والإيتاء يتعدى حقيقة للذوات . وإضافة التقوَى إلى ضمير { الذين اهتدوا } إيماء إلى أنهم عرفوا بها واختصت بهم .