القرآن الكريم الفهرس التفسير الإعراب الترجمة القرآن mp3
القرآن الكريم

إعراب الآية 172 سورة البقرة - ياأيها الذين آمنوا كلوا من طيبات ما رزقناكم واشكروا لله إن كنتم

سورة البقرة الآية رقم 172 : إعراب الدعاس

إعراب الآية 172 من سورة البقرة - إعراب القرآن الكريم - سورة البقرة : عدد الآيات 286 - - الصفحة 26 - الجزء 2.

﴿ يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ كُلُواْ مِن طَيِّبَٰتِ مَا رَزَقۡنَٰكُمۡ وَٱشۡكُرُواْ لِلَّهِ إِن كُنتُمۡ إِيَّاهُ تَعۡبُدُونَ ﴾
[ البقرة: 172]

﴿ إعراب: ياأيها الذين آمنوا كلوا من طيبات ما رزقناكم واشكروا لله إن كنتم ﴾

(يا أَيُّهَا الَّذِينَ) ينظر في إعرابها الآية (168).

(آمَنُوا) فعل ماض وفاعل والجملة صلة.

(كُلُوا) فعل أمر والواو فاعل والجملة لا محل لها ابتدائية.

(مِنْ طَيِّباتِ) متعلقان بمحذوف صفة للمفعول المحذوف.

(ما رَزَقْناكُمْ) ما اسم موصول في محل جر بالإضافة. رزقناكم فعل ماض وفاعل ومفعول به والجملة صلة الموصول.

(وَاشْكُرُوا) معطوف على كلوا.

(لِلَّهِ) لفظ الجلالة مجرور باللام وهما متعلقان بالفعل قبلهما.

(إِنْ كُنْتُمْ) إن حرف شرط جازم كنتم فعل ماض ناقص والتاء اسمها وهو فعل الشرط.

(إِيَّاهُ) ضمير منفصل مبني على الضم في محل نصب مفعول به مقدم.

(تَعْبُدُونَ) فعل مضارع وفاعل والجملة خبر كنتم، وجواب الشرط محذوف دل عليه ما قبله.


الصور البلاغية و المعاني الإعرابية للآية 172 - سورة البقرة

﴿ تفسير التحرير و التنوير - الطاهر ابن عاشور ﴾

اعتراض بخطاب المسلمين بالامتنان عليهم بإباحة ما في الأرض من الطيبات ، جَرَّت إليه مناسبة الانتقال ، فقد انتُقل من توبيخ أهل الشرك على أن حَرَّموا ما خلقه الله من الطيبات إلى تحذير المسلمين من مثل ذلك مع بيان ما حُرِّم عليهم من المطعومات ، وقد أعيد مضمون الجملة المتقدمة جملة { يأيها الناس كلوا مما في الأرض } [ البقرة : 168 ] بمضمون جملة { يأيها الذين آمنوا كلوا من طيبات ما رزقناكم } ليكون خطاب المسلمين مستقلاً بنفسه ، ولهذا كان الخطاب هنا بيأيها الذين آمنوا ، والكلام على الطيبات تقدم قريباً .

وقوله : { واشكروا لله } معطوف على الأمر بأكل الطيبات الدال على الإباحة والامتنان ، والأمر في { اشكروا } للوجوب لأن شكر المنعم واجب . وتقدم وجه تعدية فعل الشكر بحرف اللام عند قوله تعالى : { واشكروا لي } [ البقرة : 152 ] .

والعدول عن الضمير إلى الاسم الظاهر لأن في الاسم الظاهر إشعاراً بالإلاهية فكأنه يومِىء إلى ألاَّ تشكر الأصنام؛ لأنها لم تَخلُق شيئاً مما على الأرض باعتراف المشركين أنفسهم فلا تستحق شكراً . وهذا من جعل اللقب ذا مفهوم بالقرينة؛ إذ الضمير لا يصلح لِذلك إلاّ في مواضع . ولذلك جاء بالشرط فقال : { إن كنتم إياه تعبدون } أي اشكروه على ما رزقكم إن كنتم ممن يتصف بأنه لا يعبد إلاّ الله أي إن كنتم هذا الفريق وهذه سجيتكم ، ومن شأن كان إذا جاءت وخبرها جملة مضارعية أن تدل على الاتصاف بالعنوان لا على الوقوع بالفعل مثل قوله : { إن كنتم للرؤيا تعبرون } [ يوسف : 43 ] أي إن كان هذا العلم من صفاتكم ، والمعنى إن كنتم لا تشركون معه في العبادة غيره فاشكروه وحده . فالمراد بالعبادة هنا الاعتقاد بالإلاهية والخضوع والاعتراف وليس المراد بها الطاعات الشرعية . وجواب الشرط محذوف أغني عنه ما تقدم من قوله { واشكروا } .

قراءة سورة البقرة

المصدر : إعراب : ياأيها الذين آمنوا كلوا من طيبات ما رزقناكم واشكروا لله إن كنتم