القرآن الكريم الفهرس التفسير الإعراب الترجمة القرآن mp3
القرآن الكريم

إعراب الآية 173 سورة الأعراف - أو تقولوا إنما أشرك آباؤنا من قبل وكنا ذرية من بعدهم أفتهلكنا

سورة الأعراف الآية رقم 173 : إعراب الدعاس

إعراب الآية 173 من سورة الأعراف - إعراب القرآن الكريم - سورة الأعراف : عدد الآيات 206 - - الصفحة 173 - الجزء 9.

﴿ أَوۡ تَقُولُوٓاْ إِنَّمَآ أَشۡرَكَ ءَابَآؤُنَا مِن قَبۡلُ وَكُنَّا ذُرِّيَّةٗ مِّنۢ بَعۡدِهِمۡۖ أَفَتُهۡلِكُنَا بِمَا فَعَلَ ٱلۡمُبۡطِلُونَ ﴾
[ الأعراف: 173]

﴿ إعراب: أو تقولوا إنما أشرك آباؤنا من قبل وكنا ذرية من بعدهم أفتهلكنا ﴾

(أَوْ) عاطفة (تَقُولُوا) عطف على أن تقولوا والتقدير لئلا تقولوا.

(إِنَّما) كافة ومكفوفة.

(أَشْرَكَ آباؤُنا) فعل ماض وفاعل مرفوع ونا في محل جر بالإضافة.

(مِنْ قَبْلُ) قبل ظرف زمان مبني على الضم في محل جر بحرف الجر والجار والمجرور متعلقان بأشرك والجملة مقول القول.

(وَكُنَّا ذُرِّيَّةً) كان واسمها وخبرها.

(مِنْ بَعْدِهِمْ) متعلقان بمحذوف صفة ذرية والجملة معطوفة.

(أَفَتُهْلِكُنا) فعل مضارع ومفعول به والهمزة للاستفهام.

(بِما) ما اسم موصول في محل جر بالباء والجار والمجرور متعلقان بالفعل، والجملة مستأنفة. والجملة الفعلية (فَعَلَ الْمُبْطِلُونَ) صلة.


الصور البلاغية و المعاني الإعرابية للآية 173 - سورة الأعراف

﴿ تفسير التحرير و التنوير - الطاهر ابن عاشور ﴾

وعُطف عليه الاعتذار بالجهل دون الغفلة بأن يقولوا إننا اتبعنا آباءنا وما ظننا الإشراك إلا حقاً ، فلما كان في أصل الفطرة العلمُ بوحدانية الله بطل الاعتذار بالجهل به ، وكان الإشراك إما عن عمد وإما عن تقصير ، وكلاهما لا ينهض عذراً ، وكل هذا إنما يصلح لخطاب المشركين دون بني إسرائيل .

ومعنى : { وكنا ذرية من بعدهم } كنا على دينهم تبعاً لهم لأننا ذرية لهم ، وشأن الذرية الاقتداء بالآباء وإقامة عوائدهم فوقع إيجاز في الكلام وأقيم التعليل مقام المعلل .

و { من بعدهم } نعت لذرية لما تؤذن به ذرية من الخلفية والقيام في مقامهم . والاستفهام في { أفتهلكنا } إنكاري ، والإهلاك هنا مستعار للعذاب ، والمبطلون الآخذون بالباطل ، وهو في هذا المقام الإشراك .

وفي هذه الآية دليل على أن الإيمان بالإله الواحد مستقر في فطرة العقل ، لو خُلي ونفسه ، وتجرد من الشبهات الناشئة فيه من التقصير في النظر ، أو الملقاة إليه من أهل الضلالة المستقرة فيهم الضلالة ، بقصد أو بغير قصد ، ولذلك قال الماتريدي والمعتزلة : أن الإيمان بالإله الواحد واجب بالعقل ، ونسب إلى أبي حنيفة وإلى الماوردي وبعضضِ الشافعية من أهل العراق ، وعليه أنبتت مؤاخذة أهل الفترة على الإشراك ، وقال الأشعري : معرفة الله واجبة بالشرع لا بالعقل تمسكاً بقوله تعالى : { وما كنا معذبين حتى نبعث رسولاً } [ الإسراء : 15 ] ولعله أرجع مؤاخذة أهل الفترة على الشرك إلى التواتر بمجيء الرسل بالتوحيد .

قراءة سورة الأعراف

المصدر : إعراب : أو تقولوا إنما أشرك آباؤنا من قبل وكنا ذرية من بعدهم أفتهلكنا