إعراب الآية 18 من سورة الرعد - إعراب القرآن الكريم - سورة الرعد : عدد الآيات 43 - - الصفحة 251 - الجزء 13.
(لِلَّذِينَ) اسم موصول متعلقان بخبر مقدم والجملة مستأنفة (اسْتَجابُوا) ماض وفاعله (لِرَبِّهِمُ) متعلقان باستجابوا والهاء مضاف إليه (الْحُسْنى) مبتدأ مؤخر مرفوع بالضمة المقدرة على الألف للتعذر والجملة صلة الموصول (وَالَّذِينَ) اسم موصول معطوف على الذين قبلها (لَمْ) حرف نفي وجزم وقلب (يَسْتَجِيبُوا) مضارع مجزوم بحذف النون والواو فاعل والجملة صلة (لَهُ) متعلقان بيستجيبوا (لَوْ) حرف شرط غير جازم (أَنَّ) حرف مشبه بالفعل (لَهُمْ) متعلقان بخبر مقدم (ما) موصولية اسم أن وأن وما بعدها جملة ابتدائية لا محل لها (فِي الْأَرْضِ) متعلقان بصلة ما (وَمِثْلَهُ) عطف على ما والهاء مضاف إليه (مَعَهُ) ظرف مكان والهاء مضاف إليه (لَافْتَدَوْا) اللام واقعة في جواب الشرط (افتدوا) ماض وفاعله والجملة لا محل لها لأنها جواب شرط غير جازم (بِهِ) متعلقان بافتدوا (أُولئِكَ) اسم إشارة في محل رفع مبتدأ والكاف للخطاب والجملة مستأنفة (لَهُمْ سُوءُ) لهم متعلقان بخبر مقدم وسوء مبتدأ مؤخر والجملة خبر أولئك (الْحِسابِ) مضاف إليه (وَمَأْواهُمْ) مبتدأ مرفوع بالضمة المقدرة على الألف للتعذر والهاء في محل جر بالإضافة (جَهَنَّمُ) خبر والجملة معطوفة على ما سبق (وَبِئْسَ) الواو استئنافية وبئس فعل ماض لإنشاء الذم (الْمِهادُ) فاعل مرفوع والجملة مستأنفة
استئناف بياني لجملة { كذلك يضرب الله الأمثال } ، أي فائدة هذه الأمثال أن للذين استجابوا لربهم حين يضربها لهم الحسنى إلى آخره .
فمناسبته لما تقدم من التمثيلين أنهما عائدان إلى أحوال المسلمين والمشركين . ففي ذكر هذه الجملة زيادة تنبيه للتمثيل وللغرض منه مع ما في ذلك من جزاء الفريقين لأن المؤمنين استجابوا لله بما عقلوا الأمثال فجوزوا بالحسنى ، وأما المشركون فأعرضوا ولم يعقلوا الأمثال ، قال تعالى : { وما يعقلها إلا العالمون } [ سورة العنكبوت : 43 ] ، فكان جزاؤهم عذاباً عظيماً وهو سوء الحساب الذي عاقبته المصير إلى جهنم . فمعنى استجابوا لربهم } استجابوا لدعوته بما تضمنه المثل السابق وغيره .
وقوله : { الحسنى } مبتدأ و { للذين استجابوا } خبره . وفي العدول إلى الموصولين وصلتيهما في قوله : { للذين استجابوا } { والذين لم يستجيبوا } إيماء إلى أن الصلتين سببان لما حصل للفريقين .
وتقديم المسند في قوله : { للذين استجابوا لربهم الحسنى } لأنه الأهم لأن الغرض التنويه بشأن الذين استجابوا مع جعل الحسنى في مرتبة المسند إليه ، وفي ذلك تنويه بها أيضاً .
وأما الخبر عن وعيد الذين لم يستجيبوا فقد أجري على أصل نظم الكلام في التقديم والتأخير لقلة الاكتراث بهم . وتقدم نظير قوله : { لو أن لهم ما في الأرض جميعاً } في سورة العقود ( 36 ).
وأتي باسم الإشارة في أولئك لهم سوء الحساب } للتنبيه على أنهم أحرياء بما بعد اسم الإشارة من الخبر بسبب ما قبل اسم الإشارة من الصلة .
و { سوء الحساب } ما يحف بالحساب من إغلاظ وإهانة للمحساب . وأما أصل الحساب فهو حسن لأنه عدل .
المصدر : إعراب : للذين استجابوا لربهم الحسنى والذين لم يستجيبوا له لو أن لهم ما