القرآن الكريم الفهرس التفسير الإعراب الترجمة القرآن mp3
القرآن الكريم

إعراب الآية 18 سورة البقرة - صم بكم عمي فهم لا يرجعون

سورة البقرة الآية رقم 18 : إعراب الدعاس

إعراب الآية 18 من سورة البقرة - إعراب القرآن الكريم - سورة البقرة : عدد الآيات 286 - - الصفحة 4 - الجزء 1.

﴿ صُمُّۢ بُكۡمٌ عُمۡيٞ فَهُمۡ لَا يَرۡجِعُونَ ﴾
[ البقرة: 18]

﴿ إعراب: صم بكم عمي فهم لا يرجعون ﴾

(وَبَشِّرِ) الواو عاطفة، بشر فعل أمر مبني على السكون وحرك بالكسر منعا لالتقاء الساكنين، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت.

(الَّذِينَ) اسم موصول مبني على الفتح في محل نصب مفعول به.

(آمَنُوا) فعل ماض، والواو فاعل.

(وَعَمِلُوا) فعل ماض وفاعل.

(الصَّالِحاتِ) مفعول به منصوب بالكسرة نيابة عن الفتحة لأنه جمع مؤنث سالم.

(أَنَّ) حرف مشبه بالفعل.

(لَهُمْ) جار ومجرور متعلقان بخبر أن المحذوف.

(جَنَّاتٍ) اسمها منصوب بالكسرة.

(تَجْرِي) فعل مضارع مرفوع بالضمة المقدرة على الياء للثقل.

(مِنْ تَحْتِهَا) متعلقان بالفعل تجري.

(الْأَنْهارُ) فاعل مرفوع. وجملة: (تجري) في محل نصب صفة لجنات. وأن وما بعدها في تأويل مصدر في محل جر بحرف جر محذوف.

(كُلَّما) كل مفعول فيه ظرف زمان ما مصدرية.

(رُزِقُوا) فعل ماض مبني للمجهول، والواو نائب فاعل. والجملة لا محل لها صلة موصول حرفي.

(مِنْها) متعلقان برزقوا.

(مِنْ ثَمَرَةٍ) الجار والمجرور بدل من قوله: (مِنْها). وما والفعل رزقوا بعدها في تأويل مصدر في محل جر بالإضافة.

(رِزْقًا) مفعول به ثان.

والمفعول الأول نائب فاعل في الفعل رزقوا.

(قالُوا) فعل ماض وفاعل. والجملة جواب شرط لا محل لها من الإعراب.

(هذَا) الهاء للتنبيه، ذا اسم إشارة مبتدأ (الَّذِي) اسم موصول خبر. والجملة الاسمية في محل نصب مقول القول.

(رُزِقْنا) فعل ماض مبني للمجهول، ونا نائب فاعل. وجملة: (رزقنا) صلة الموصول لا محل لها. والعائد محذوف تقديره رزقناه.

(مِنْ قَبْلُ) من حرف جر، قبل ظرف مبني على الضم لانقطاعه عن الإضافة في محل جر بحرف الجر والجار والمجرور متعلقان بالفعل رزقنا.

(وَأُتُوا) الواو استئنافية. أتوا فعل ماض مبني للمجهول والواو نائب فاعل.

(بِهِ) متعلقان بالفعل قبلهما.

(مُتَشابِهًا) حال منصوبة. وجملة: (أتوا) مستأنفة.

(وَلَهُمْ) الواو عاطفة، لهم متعلقان بمحذوف خبر مقدم.

(فِيها) متعلقان بمحذوف خبر مقدم.

(أَزْواجٌ) مبتدأ مؤخر.

(مُطَهَّرَةٌ) صفة لأزواج.

والجملة معطوفة.

(وَهُمْ) الواو عاطفة، هم ضمير رفع منفصل في محل رفع مبتدأ.

(فِيها) متعلقان بالخبر خالدون.

(خالِدُونَ) خبر والجملة الاسمية هم فيها خالدون معطوفة.


الصور البلاغية و المعاني الإعرابية للآية 18 - سورة البقرة

﴿ تفسير التحرير و التنوير - الطاهر ابن عاشور ﴾

أخبار لمبتدأ محذوف هو ضميرٌ يعود إلى ما عاد إليه ضمير { مَثَلُهم } [ البقرة : 17 ] ولا يصح أن يكون عائداً على { الذي استوقد } [ البقرة : 17 ] لأنه لا يلتئم به أول التشبيه وآخرُه لأن قوله : { كمثل الذي استوقد ناراً } يقتضي أن المستوقد ذو بصر وإلا لمَا تأتى منه الاستيقاد ، وحذف المسند إليه في هذا المقام استعمال شائع عند العرب إذا ذكروا موصوفاً بأوصاف أو أخبار جعلوه كأنه قد عُرِف للسامع فيقولون : فلان أو فتىً أو رجلٌ أو نحو ذلك على تقدير هو فلان ، ومنه قوله تعالى : { جزاءً من ربك عطاءً حساباً ربُّ السماوات والأرض وما بينهما } [ النبأ : 36 ، 37 ] التقدير هو رب السماوات عُدل عن جعل ( رب ) بدلاً من ربك ، وقول الحماسي :

سأشكر عَمرا إن تراختْ منيتي ... أياديَ لم تُمْنَنْ وإنْ هيَ جَلَّتِ

فتىً غيرُ محجوببِ الغِنى عن صديقه ... ولا مُظْهر الشكوى إذا النعل زلت

وسمى السكاكي هذا الحذف «الحذفَ الذي اتبع فيه الاستعمال الوارد على تركه» . والإخبار عنهم بهذه الأخبار جاء على طريقة التشبيه البليغ شبهوا في انعدام آثار الإحساس منهم بالصم البكم العمي أي كل واحد منهم اجتمعت له الصفات الثلاث وذلك شأن الأخبار الواردة بصيغة الجمع بعد مبتدأ هو اسم دال على جمع ، فالمعنى كل واحد منهم كالأصم الأبكم الأعمى وليس المعنى على التوزيع فلا يفهم أن بعضهم كالأصم وبعضهم كالأبكم وبعضهم كالأعمى ، وليس هو من الاستعارة عند محققي أهل البيان . قال صاحب «الكشاف» : ( ( فإن قلت هل يسمى ما في الآية استعارة قلت مختلف فيه والمحققون على تسميته تشبيهاً بليغاً لا استعارة لأن المستعار له مذكور وهم المنافقون ) ) ا ه أي لأن الاستعارة تعتمد على لفظ المستعار منه أو المستعار له في جملة الاستعارة فمتى ذكرا معاً فهو تشبيه ، ولا يضر ذكر لفظ المستعار له في غير جملة الاستعارة لظهور أنه لولا العلم بالمستعار له في الكلام لما ظهرت الاستعارة ولذلك اتفقوا على أن قول ابن العميد :

قامت تظللني من الشمس ... نفسٌ أعزُّ عليّ من نفسي

قامت تظللني ومن عجب ... شمسٌ تظللني من الشمس

أن قوله شمس استعارة ولم يمنعهم من ذلك ذكر المستعار له قبل في قوله نفس أعز ، وضميرها في قوله قامت تظللني وكذا إذا لفظ المستعار غير مقصود ابتناء التشبيه عليه لم يكن مانعاً من الاستعارة كقول أبي الحسن ابن طَبَاطَبَا :

لا تعجبوا من بلى غلالته ... قد زرّ أزراره على القمر

فإن الضمير لم يذكر ليبنى عليه التشبيه بل جاء التشبيه عقبه .

والصم والبكم والعمى جمع أصم وأعمى وأبكم وهم من اتصف بالصمم والبكم والعمي ، فالصمم انعدام إحساس السمع عمن من شأنه أن يكون سميعاً ، والبكم انعدام النطق عمن من شأنه النطق ، والعمي انعدام البصر عمن من شأنه الإبصار .

وقوله : { فهم لا يرجعون } تفريع على جملة : { صم بكم عمي } لأن من اعتراه هذه الصفات انعدم منه الفهم والإفهام وتعذر طمع رجوعه إلى رشد أو صواب . والرجوع الانصراف من مكان حلول ثان إلى مكان حلول أول وهو هنا مجاز في الإقلاع عن الكفر .

قراءة سورة البقرة

المصدر : إعراب : صم بكم عمي فهم لا يرجعون