القرآن الكريم الفهرس التفسير الإعراب الترجمة القرآن mp3
القرآن الكريم

إعراب الآية 19 سورة إبراهيم - ألم تر أن الله خلق السموات والأرض بالحق إن يشأ يذهبكم ويأت

سورة إبراهيم الآية رقم 19 : إعراب الدعاس

إعراب الآية 19 من سورة إبراهيم - إعراب القرآن الكريم - سورة إبراهيم : عدد الآيات 52 - - الصفحة 258 - الجزء 13.

﴿ أَلَمۡ تَرَ أَنَّ ٱللَّهَ خَلَقَ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضَ بِٱلۡحَقِّۚ إِن يَشَأۡ يُذۡهِبۡكُمۡ وَيَأۡتِ بِخَلۡقٖ جَدِيدٖ ﴾
[ إبراهيم: 19]

﴿ إعراب: ألم تر أن الله خلق السموات والأرض بالحق إن يشأ يذهبكم ويأت ﴾

(أَلَمْ) الهمزة للاستفهام ولم جازمة (تَرَ) مضارع مجزوم بحذف حرف العلة وفاعله محذوف والجملة مستأنفة (أَنَّ اللَّهَ) أن ولفظ الجلالة اسمها وأن وما بعدها سد مسد مفعولي تر (خَلَقَ السَّماواتِ) ماض وفاعله مستتر ومفعوله المنصوب بالكسرة لأنه جمع مؤنث سالم والجملة خبر إن (وَالْأَرْضَ) معطوف على السموات منصوب مثله (بِالْحَقِّ) متعلقان بخلق (إِنْ يَشَأْ) إن شرطية ومضارع مجزوم فعل الشرط وفاعله مستتر والجملة ابتدائية لا محل لها (يُذْهِبْكُمْ) مضارع مجزوم جواب الشرط وفاعله مستتر والكاف مفعوله والجملة لا محل لها لأنها جواب شرط لم يقترن بالفاء (وَيَأْتِ) مضارع معطوف على ما سبق وهو مجزوم مثله وفاعله مستتر (بِخَلْقٍ) متعلقان بيأت (جَدِيدٍ) صفة


الصور البلاغية و المعاني الإعرابية للآية 19 - سورة إبراهيم

﴿ تفسير التحرير و التنوير - الطاهر ابن عاشور ﴾

استئناف بياني ناشىء عن جملة { فأوحى إليهم ربهم لنهلكن الظالمين } فإن هلاك فئة كاملة شديدة القوة والمرة أمر عجيب يثير في النفوس السؤال : كيف تهلك فئة مثل هؤلاء ؟؟ فيجاب بأن الله الذي قدر على خلق السماوات والأرض في عظمتها قادر على إهلاك ما هو دونها ، فمبدأ الاستئناف هو قوله : { إن يشأ يذهبكم ويأت بخلق جديد }.

وموقع جملة { ألم تر أن الله خلق السموات والأرض بالحق } موقع التعليل لجملة الاستئناف ، قدم عليها كما تجعل النتيجة مقدمة في الخطابة والجِدال على دليلها . وقد بيناه في كتاب «أصول الخطابة» .

ومناسبة موقع هذا الاستئناف ما سبقه من تفرق الرماد في يوم عاصف .

والخطاب في { ألم تر } لكل من يصلح للخطاب غير معيّن ، وكل مَن يظن به التساؤل عن إمكان إهلاك المشركين .

والرؤية : مستعملة في العلم الناشىء عن النظر والتأمل ، لأن السماوات والأرض مشاهدة لكل ناظر ، وأما كونها مخلوقة لله فمحتاج إلى أقل تأمل لسهولة الانتقال من المشاهدة إلى العلم ، وأما كون ذلك ملتبساً بالحق فمحتاج إلى تأمل عميق . فلمّا كان أصل ذلك كله رؤية المخلوقات المذكورة علق الاستدلال على الرؤية ، كقوله تعالى : { قل انظروا ماذا في السماوات والأرض } [ سورة إبراهيم : 101 ].

والحق هنا : الحكمة ، أي ضد العبث ، بدليل مقابلته به في قوله تعالى : { وما خلقنا السماوات والأرض وما بينهما لاعبين ما خلقناهما إلا بالحق ولكن أكثرهم لا يعلمون } [ سورة الدخان : 38 ، 39 ].

وقرأه حمزة ، والكسائي ، وخلَف خلق السموات والأرض } بصيغة اسم الفاعل مضاف إلى { السموات } وبخفض { والأرض }.

والخطاب في { يذهبكم } لجماعة من جملتهم المخاطب ب { ألم تر }. والمقصود : التعريض بالمشركين خاصة ، تأكيداً لوعيدهم الذي اقتضاه قوله : { لنهلكن الظالمين ولنسكننكم الأرض من بعدهم } ، أي إن شاء أعدم الناس كلهم وخلق ناساً آخرين .

وقد جيء في الاستدلال على عظيم القدرة بالحكم الأعم إدماجاً للتعليم بالوعيد وإظهاراً لعظيم القدرة . وفيه إيماء إلى أنه يذهب الجبابرة المعاندين ويأتي في مكانهم في سيادة الأرض بالمؤمنين ليمكنهم من الأرض .

قراءة سورة إبراهيم

المصدر : إعراب : ألم تر أن الله خلق السموات والأرض بالحق إن يشأ يذهبكم ويأت