القرآن الكريم الفهرس التفسير الإعراب الترجمة القرآن mp3
القرآن الكريم

إعراب الآية 19 سورة المدّثر - فقتل كيف قدر

سورة المدّثر الآية رقم 19 : إعراب الدعاس

إعراب الآية 19 من سورة المدّثر - إعراب القرآن الكريم - سورة المدّثر : عدد الآيات 56 - - الصفحة 576 - الجزء 29.

﴿ فَقُتِلَ كَيۡفَ قَدَّرَ ﴾
[ المدّثر: 19]

﴿ إعراب: فقتل كيف قدر ﴾


الصور البلاغية و المعاني الإعرابية للآية 19 - سورة المدّثر

﴿ تفسير التحرير و التنوير - الطاهر ابن عاشور ﴾

فَقُتِلَ كَيْفَ قَدَّرَ (19) وقوله : { فقُتل كيف قدّر } كلام معترض بين { فكّر وقدّر } وبين { ثم نظر } وهو إنشاء شتم مفرع على الإِخبار عنه بأنه فكر وقدّر لأن الذي ذكر يوجب الغضب عليه .

فالفاء لتفريع ذمه عن سيّىء فعله ومثله في الاعتراض قوله تعالى : { وما أرسلنا من قبلك إلاّ رجالاً يوحى إليهم فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون بالبينات والزبر } [ النحل : 43 ، 44 ] .

والتفريع لا ينافي الاعتراض لأن الاعتراض وضع الكلام بين كلامين متصلين مع قطع النظر عما تألف منه الكلام المعترض فإن ذلك يجري على ما يتطلبه معناه . والداعي إلى الاعتراض هو التعجيل بفائدة الكلام للاهتمام بها . ومن زعموا أن الاعتراض لا يكون بالفاء فقد توهموا .

و { قُتِل } : دعاء عليه بأن يقتله قَاتل ، أي دعاء عليه بتعجيل مَوته لأن حياته حياة سيئة . وهذا الدعاء مستعمل في التعجيب من ماله والرثاءِ له كقوله : { قاتلهم الله } [ التوبة : 30 ] وقولهم : عَدِمْتُك ، وثَكلتْه أُمُّه ، وقد يستعمل مثله في التعجيب من حسن الحال يقال : قاتله الله ما أشجعه . وجعله الزمخشري كناية عن كونه بلغ مبلغاً يحسده عليه المتكلم حتى يتمنى له الموت . وأنا أحسب أن معنى الحسد غير ملحوظ وإنما ذلك مجرد اقتصار على ما في تلك الكلمة من التعجب أو التعجيب لأنها صارت في ذلك كالأمثال . والمقام هنا متعين للكناية عن سوء حاله لأن ما قَدره ليس مما يَغتبط ذوو الألباب على إصابته إذ هو قد ناقض قوله ابتداء إذ قال : ما هو بعَقْدِ السحرة ولا نفثهم وبَعد أن فكّر قال : { إن هذا إلاّ سحر يؤثر } فناقض نفسه .

قراءة سورة المدّثر

المصدر : إعراب : فقتل كيف قدر