القرآن الكريم الفهرس التفسير الإعراب الترجمة القرآن mp3
القرآن الكريم

إعراب الآية 194 سورة الشعراء - على قلبك لتكون من المنذرين

سورة الشعراء الآية رقم 194 : إعراب الدعاس

إعراب الآية 194 من سورة الشعراء - إعراب القرآن الكريم - سورة الشعراء : عدد الآيات 227 - - الصفحة 375 - الجزء 19.

﴿ عَلَىٰ قَلۡبِكَ لِتَكُونَ مِنَ ٱلۡمُنذِرِينَ ﴾
[ الشعراء: 194]

﴿ إعراب: على قلبك لتكون من المنذرين ﴾

(عَلى قَلْبِكَ) متعلقان بنزل (لِتَكُونَ) اللام للتعليل ومضارع ناقص وإن وما بعدها في تأويل مصدر مجرور باللام وهما متعلقان بنزل واسم تكون محذوف وجوبا (مِنَ الْمُنْذِرِينَ) متعلقان بخبر تكون


الصور البلاغية و المعاني الإعرابية للآية 194 - سورة الشعراء

﴿ تفسير التحرير و التنوير - الطاهر ابن عاشور ﴾

عَلَى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنْذِرِينَ (194) والقلب : يطلق على ما به قبول المعلومات كما قال تعالى : { إن في ذلك لذكرى لمن كان له قلبٌ } [ ق : 37 ] أي إدراك وعقل .

وقوله : { على قلبك } يتعلق بفعل { نزل } ، و { على } للاستعلاء المجازي لأن النزول وصول من مكان عال فهو مقتض استقرار النازل على مكان .

ومعنى نزول جبريل على قلب النبي عليهما السلام : اتصاله بقوة إدراك النبي لإلقاء الوحي الإلهي في قوَّته المتلقّية للكلام الموحى بألفاظه ، ففعل ( نزل ) حقيقة .

وحرف { على } مستعار للدلالة على التمكن مما سمي بقلب النبي مثل استعارته في قوله تعالى : { أولئك على هدى من ربهم } [ البقرة : 5 ] .

وقد وصَف النبي صلى الله عليه وسلم ذلك كما في حديث «الصحيحين» عن عائشة رضي الله عنها أن الحارث بن هشام سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله كيف يأتيك الوحي؟ فقال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم

« أحياناً يأتيني مثلَ صَلْصَلَة الجَرَس فيَفْصِمُ عني وقد وَعَيتُ عنه ما قال ، وأحياناً يتمثل لي الملَك رجلاً فيكلمني فأعِي ما يقول »

وهذان الوصفان خاصّان بوحي نزول القرآن . وثمة وحي من قبيل إبلاغ المعنى وسمّاه النبي صلى الله عليه وسلم في حديث آخر نفْثاً . فقال : « إن روح القدس نَفَث في رُوعي أن نفساً لن تموت حتى تستوفي أجلها » فهذا اللفظ ليس من القرآن فهو وحي بالمعنى [ والروع : العقل ] وقد يكون الوحي في رؤيا النوم فإن النبي لا ينام قلبه ، ويكون أيضاً بسماع كلام الله من وراء حجاب ، وقد بيّنا في شرح الحديث النكتة في اختصاص إحدى الحالتين ببعض الأوقات .

وأشعر قوله : { على قلبك } أن القرآن أُلقيَ في قلبه بألفاظه ، قال تعالى : { وما كنت تتْلُو مِن قبله من كتاب } [ العنكبوت : 48 ] .

ومعنى : { لتكون من المنذرين } لتكون من الرسل . واختير من أفعاله النذارة لأنها أخص بغرض السورة فإنها افتتحت بذكر إعراضهم وبإنذارهم .

وفي : { من المنذرين } من المبالغة في تمكن وصف الرسالة منه ما تقدم غيرَ مرة في مثل هذه الصيغة في هذه القصص وغيرها .

قراءة سورة الشعراء

المصدر : إعراب : على قلبك لتكون من المنذرين