القرآن الكريم الفهرس التفسير الإعراب الترجمة القرآن mp3
القرآن الكريم

إعراب الآية 2 سورة الكافرون - لا أعبد ما تعبدون

سورة الكافرون الآية رقم 2 : إعراب الدعاس

إعراب الآية 2 من سورة الكافرون - إعراب القرآن الكريم - سورة الكافرون : عدد الآيات 6 - - الصفحة 603 - الجزء 30.

﴿ لَآ أَعۡبُدُ مَا تَعۡبُدُونَ ﴾
[ الكافرون: 2]

﴿ إعراب: لا أعبد ما تعبدون ﴾

(لا أَعْبُدُ) لا نافية ومضارع فاعله مستتر (ما) اسم موصول مفعول به والجملة حال (تَعْبُدُونَ) مضارع مرفوع والواو فاعله والجملة صلة.


الصور البلاغية و المعاني الإعرابية للآية 2 - سورة الكافرون

﴿ تفسير التحرير و التنوير - الطاهر ابن عاشور ﴾

لَا أَعْبُدُ مَا تَعْبُدُونَ (2) فقوله : { لا أعبد ما تعبدون } إخبار عن نفسه بما يحصل منها .

والمعنى : لا تحصل مني عبادتي ما تعبدون في أزمنة في المستقبل تحقيقاً لأن المضارع يحتمل الحال والاستقبال فإذا دخل عليه ( لا ) النافية أفادت انتفاءه في أزمنة المستقبل كما درج عليه في «الكشاف» ، وهو قول جمهور أهل العربية . ومن أجل ذلك كان حرف ( لَن ) مفيداً تأكيد النفي في المستقبل زيادة على مطلق النفي ، ولذلك قال الخليل : أصل ( لَن ) : لا أنْ ، فلما أفادت ( لا ) وحدها نفي المستقبل كان تقدير ( أنْ ) بعد ( لا ) مفيداً تأكيد ذلك النفي في المستقبل فمن أجل ذلك قالوا إن ( لن ) تفيد تأكيد النفي في المستقبل فعلمنا أن ( لا ) كانت مفيدة نفي الفعل في المستقبل . وخالفهم ابن مالك كما في «مغني اللبيب» ، وأبو حيان كما قال في هذه السورة ، والسهيلي عند كلامه على نزول هذه السورة في «الروض الأنف» .

ونفي عبادته آلهتهم في المستقبل يفيد نفي أن يعبدها في الحال بدلالة فحوى الخطاب ، ولأنهم ما عرضوا عليه إلا أن يعبد آلهتهم بعد سنة مستقبلة .

ولذلك جاء في جانب نفي عبادتهم لله بنفي اسم الفاعل الذي هو حقيقة في الحال بقوله : { ولا أنتم عابدون } ، أي ما أنتم بمغيِّرين إشراككم الآن لأنهم عرضوا عليه أن يبتدِئوا هُم فيعبدوا الرب الذي يعبده النبي صلى الله عليه وسلم سنة . وبهذا تعلم وجه المخالفة بين نظم الجملتين في أسلوب الاستعمال البليغ .

قراءة سورة الكافرون

المصدر : إعراب : لا أعبد ما تعبدون